مركز الأخبار – كشف مصدر حكومي عراقي رفيع المستوى، عن وجود ما يقارب 4000 مرتزق عراقي تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة في تركيا، فيما وصف معسكر زليكان في شمال البلاد بأنه “إدلب العراق”، في إشارةٍ إلى الخطورة التي تمثلها هذه القوات على الأمن القومي العراقي.
هذا الكشف أعاد الجدل حول ما يُعرف بقوات “حرس نينوى”، التي تأسست عام 2014 بدعمٍ تركي – أمريكي، والتي يتزايد القلق من دورها في زعزعة استقرار البلاد.
النائب السابق فاضل الفتلاوي، أكد في تصريحاتٍ حصرية لروج نيوز، إن المنطقة تمر بوضعٍ مربك ويجب أن تكون هناك رؤية واضحة للتعامل مع الوجود التركي.
وأضاف الفتلاوي: “على مجلس النواب وجميع الأطراف المسؤولة التحرك فوراً للتحقيق في تدريب قوات عراقية، من قبل تركيا، خاصةً أن لدينا تجارب سابقة سيئة مع الاحتلال التركي للأراضي العراقية”.
من جهته، قال الخبير الأمني، هيثم الخزعلي: إن “الأطماع التركية كانت مبنية، تحت مسمى وجود حزب العمال الكردستاني، ولكن بعد إعلان الحزب إنهاء نشاطه العسكري، لم يعد لتركيا أي مبرر لاستمرار وجودها أو تدريبها لقوات في العراق”.
وأضاف: “تركيا دربت هذه القوات قبل تحرير الموصل، تحت إشراف شخصيات غير مؤتمنة لها مصالح مع أنقرة، واستخدمتهم كورقة ضغط ضد الحكومة العراقية”.
في سياق متصل، طالب النائب السابق محمد إبراهيم، الحكومة العراقية بالتحقق العاجل من هذه المعلومات الخطيرة، ومخاطبة الدولة التركية رسمياً.
وشدد إبراهيم على ضرورة، فك الارتباط بين قوات حرس حدود نينوى، والدولة التركية”، داعياً رئيس الوزراء إلى “إدراج موضوع إغلاق المعسكرات التركية على رأس جدول أعمال زيارته المرتقبة لأنقرة”.
يُذكر إن قوات حرس نينوى تأسست عام 2014 بمبادرة من محافظ نينوى الأسبق، أثيل النجيفي، بدعمٍ مباشر من القوات التركية، وتحت إشراف مدربين أتراك وأمريكيين، وأنشأت هذه القوات مقراتها الرئيسية في ناحيتي بعشيقة وزيلكان، حيث تزايد نفوذها تدريجياً لتصبح أحد أهم الأوراق التي تلعب بها أنقرة في شمال العراق.