الطبقة / عبد المجيد بدر -رحب سياسيون في مدينة الطبقة، بنداء القائد عبد الله أوجلان، للتحول نحو المسار الديمقراطي، بأنه فرصة حقيقية لإنهاء الصراع وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وطالبوا بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، ووقف الهجمات العسكرية التركية، كشرط أساسي لإحلال السلام، وطالبوا، المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لوقف التصعيد والمساهمة في إيجاد حل سياسي شامل.
يمثل نداء القائد عبد الله أوجلان، لتحقيق السلام والتحول نحو المسار الديمقراطي، بارقة أمل في وقت تشتد فيه التحديات السياسية والأمنية على المنطقة بشكل عام، واستجابة الأطراف المختلفة لهذا النداء بإيجابية، والعمل بجدية على بدء حوار سياسي بناء، قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في تركيا، وشمال وشرق سوريا، والمنطقة ككل، ويبقى الأمل قائماً بأن تتحول هذه الدعوة إلى واقع ملموس يُنهي عقوداً من الصراع والمعاناة، ويؤسس لعهد جديد قوامه الديمقراطية والعدالة والازدهار.
وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا، ترحيباً واسعاً بالنداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، حيث عبر السكان عن أملهم في أن يشكل هذا التحول فرصة حقيقية لإنهاء العنف وتحقيق الاستقرار والأمن، كما رحبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالدعوة، وعدتها خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والشامل.
نداء الفرصة الأخيرة لتركيا
وفي السياق، تحدث الرئيس المشترك لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة، أحمد الخلف: “إن الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، يمثل الفرصة الأخيرة للدولة التركية لتحقيق سلام دائم في تركيا والمنطقة، وإذا كانت تركيا تدعي الجدية في رغبتها بالسلام، فعليها أولاً فك أسر القائد عبد الله أوجلان، ووقف الأعمال العسكرية التي تزعزع الاستقرار وتضرب الأمن في المنطقة.”
وأردف: “في حال تمسكت تركيا بمواقفها وتهربت من المسؤولية تجاه عملية السلام، فإن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل بشكل فوري للضغط عليها، سواء عبر القنوات الدبلوماسية، أو من خلال المنظمات الدولية، ومن غير المقبول أن يستمر هذا الصراع دون تدخل جاد لإنهائه.”
وزاد: “وقف الهجمات العسكرية سيكون له تأثير إيجابي في تخفيف التوترات، ويسهم في خلق بيئة مناسبة للحوار، وهناك بعض القوى الإقليمية أبدت استعدادها للوساطة بين الأطراف المعنية، ولكن، المحللون أكدوا، أن أي جهود للوساطة لن تكون مجدية ما لم تتوقف الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، وباشور كردستان، فوراً، فالمحادثات السياسية لا يمكن أن تُبنى على ركام من الخراب”.
واختتم “أحمد الخلف” حديثه: “إن استمرار الهجمات على شمال وشرق سوريا، يعمق الأزمة الإنسانية، ويزيد من تعقيد الموقف السياسي، إلا أن هناك أملاً في أن يصبح هذا النداء نقطة تحول تاريخية، وخاصة إن تم الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، ووقف الهجمات العسكرية، وإن استجابت تركيا لهذه المطالب، وأظهرت التزاماً حقيقياً بعملية السلام، عندها ستبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، مرحلة لبناء السلام، وتعزيز الاستقرار، وفتح آفاق أوسع للتعاون والازدهار، في منطقة طالما عانت من الصراع المستمر”.
الهجمات تعرقل مسار السلام
ومن جانبها شددت، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الطبقة، أمل العلي، على ضرورة أن تُبادر تركيا إلى وقف الهجمات المستمرة على شمال وشرق سوريا، التي تُعرقل أي عملية للسلام: “لا يمكن الحديث عن سلام دائم في ظل استمرار الهجمات العسكرية، الحلول السياسية لا تتجسد إلا عندما تنتهي دائرة العنف والدمار”.
وأضافت: “لا يمكن للسلام أن يتحقق في ظل استمرار الهجمات التركية، لذا، يجب أن تتوقف الهجمات العسكرية التركية أولاً وبشكل فوري، إذا كانت هناك نية حقيقية للوصول إلى حل سياسي، يجب إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، لأنه هو حجر الزاوية في أي عملية سلام، ومن دون الإفراج عنه، سيكون من المستحيل الوصول إلى تسوية دائمة.”
واستطردت: “إذا كانت تركيا تسعى بالفعل للسلام الحقيقي، فعليها أن تلتزم بوقف الهجمات العسكرية، وتفرج عن القائد عبد الله أوجلان، دون قيد أو شرط، وفي حال تجاهل هذه المطالب يعكس الرغبة التركية في استمرار الصراع والحروب إلى ما لا نهاية.”
واختتمت، أمل العلي: “المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفاً حازماً، وأن يتعامل مع النداء بإيجابية، عبر الضغط على تركيا، لإيقاف الهجمات، وهذا يساهم في نجاح عملية السلام بكل تأكيد.”