مركز الأخبار – صرّح رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، بأن حزب العمال الكردستاني، أعلن وقفا لِإطلاق النار وأبدى استعداده لعقد مؤتمره، إلا أن الطائرات الحربية ومسيّرات الاحتلال التركي وهجماتها تحول دون تحقيق ذلك.
يأتي هذا التصريح في سياق دعوة القائد عبد الله أوجلان، للسلام والمجتمع الديمقراطي، والتي أطلقها في الـ 27 من شباط الماضي، وأكد طالباني، إن الامتعاض من هذا التصعيد لم يقتصر على القوى المحلية فقط، بل شمل أيضاً شركاء دوليين.
وأوضح: إن “مسؤولين أمريكيين أبدوا انزعاجهم من ممارسات الاحتلال التركي، التي تعرقل عملية السلام، وتهدد بانفجار أمني كبير في حال غابت الحلول السياسية والدبلوماسية”.
وبحسب محللين تعكس هذه التطورات تعقيد الوضع في المنطقة، حيث تتداخل دعوات السلام مع العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها جيش الاحتلال التركي، مما يعقد جهود التوصّل إلى حلولٍ سلمية مستدامة. وشن جيش الاحتلال التركي، قصفاً مكثفاً على وادي ميوين، الواقع ضمن سلسلة جبال متينا بدهوك مساء السبت التاسع عشر من نيسان الجاري، مستخدماً في قصفه الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة.
وأشار عضو منظمة CPT الأمريكية، كاميران عثمان، إلى تنفيذ الاحتلال التركي، 11 غارة جوية بجانب القصف المدفعي، مشيراً، إلى أن الهجمات استمرت دون توقف، منوهاً لشن الاحتلال التركي بالطائرات الحربية هجمات عديدة.
إلى ذلك، ورغم إطلاق القائد عبد الله أوجلان، نداء السلام واستجابة حزب العمال الكردستاني له، بإعلانه وقف إطلاق النار من جانب واحد، إلا أن الاحتلال يواصل هجماته على باشور كردستان، ومناطق الدفاع المشروع، متذرعاً باستهدافه للكريلا.
ووثّقت وكالة روج نيوز 1500 هجوم للاحتلال التركي، على مناطق بباشور كردستان، والعراق، خلال شهر نيسان الجاري، مشيرةً إلى أن الهجمات شملت ما يقارب 20 منطقة وقرية، مستخدماً أسلحة ثقيلة ومدفعية وقذائف وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى استهداف بعض المناطق بالأسلحة الكيميائية.
ومن جانب آخر، أظهر استطلاع رأي، أجرته مؤسسة آريا، في نيسان الجاري، تراجعاً ملحوظاً في شعبية الرئيس التركي أردوغان، حيث خسر نحو 25 بالمئة من ناخبيه منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
الاستطلاع بيّن أن نسبة المؤيدين المحتملين لأردوغان، انخفضت إلى 35.6%، مقابل 57.4% أعربوا عن رفضهم دعمه.
كما سجّل حزب العدالة والتنمية تراجعًا بنسبة 5%، وحليفه حزب الحركة القومية 2.5%. وفي هذا السياق، أرجع مدير مؤسسة آريا، مراد كاران، هذا الانخفاض إلى ثلاثة عوامل رئيسية، منها تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتراجع الثقة باستقلال القضاء، والأوضاع الحالية التي تعيشها تركيا.