الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة بيانًا شديد اللهجة إلى الرأي العام والإعلام، أدانت فيه بشدة المجازر المرتكبة في مدن وقرى الساحل السوري، والتي أودت بحياة أكثر من 270 مدنيًا بينهم نساء، وأطفال.
قرئ البيان أمام مبنى الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة، وأدلت به النائبة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة “فاطمة الصالح”، بحضور ممثلين وممثلات عن المؤسسات المدنية في مقاطعة الطبقة والحركات الشبابية، حمل المشاركون يافطات بعبارات معنونة بشعارات تنبذ الطائفية، وتدين المجازر المرتكبة في الساحل السوري.
وجاء في مستهله: “بعد أكثر من خمسة عقود من الحكم الاستبدادي لعائلة واحدة، ارتكب النظام السوري العديد من المجازر، بدءًا من مجزرتي حماة، وصولًا إلى الحرب السورية التي أودت بحياة مئات الآلاف. استخدم النظام فيها أساليب قمعية مثل القصف، والتدمير، والتهجير، بالإضافة إلى التعذيب في السجون. لكن إرادة الشعب السوري كانت أقوى، واستطاع إسقاط النظام القمعي”.
وأدان البيان عمليات التصفية والإبادة، التي نفذتها مجموعات تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق الجديدة بحق المدنيين في الساحل السوري، “حيث ارتكبت أكثر من 40 مجزرة أسفرت عن مقتل 970 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال”.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم ارتكبتها مجموعات تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق الجديدة، بذريعة ملاحقة فلول النظام السابق.
كما ندد البيان بالهجوم على حاجز قوى الأمن الداخلي في حي الشيخ مقصود بحلب، وأكد أن هذه الممارسات لا تمت للإنسانية بصلة، ولا تتوافق مع القيم الدينية.
وطالبت الإدارة بمحاسبة الجناة أمام محاكم عادلة وشفافة، ودعت المجتمع الدولي إلى مراقبة الوضع السوري عن كثب وحماية المدنيين الطامحين إلى بناء دولة ديمقراطية ولا مركزية.
واختتم البيان: “بتقديم التعازي لذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين من قوى الأمن الداخلي”، مؤكداً على ضرورة “وقف الانتهاكات واحترام وحدة الأراضي السورية، وتنوعها الديني، والثقافي، والقومي”.