الدرباسية/ نيرودا كرد – أشار الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، إلى أن رسالة القائد عبد الله أوجلان، رسمت خارطة الطريق الجديدة، التي يجب أن تُطبق في باكور كردستان وتركيا، ولفت إلى النقاط التي وردت في الرسالة أنها كانت واضحة ولا تقبل التأويل، وأوضح، بأن على تركيا أن تبدي استعدادها في الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي.
تتوالى ردود الأفعال حول الرسالة التي وجهها القائد عبد الله أوجلان، يوم السابع والعشرين من شهر شباط الماضي، حيث لم تقتصر ردود الأفعال هذه على المستوى المحلي، وإنما امتدت لتشمل المنطقة، والشرق الأوسط، والعالم، وذلك بسبب التغييرات الكبرى التي ستشهدها على إثر هذه الرسالة التاريخية.
وقد أجمعت غالبية ردود الأفعال على دعم رسالة القائد عبد الله أوجلان، ودعوة دولة الاحتلال التركي للرد الإيجابي على المبادرة لنجاحها، ومن ضمن الأطراف التي أيدت الرسالة، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والصين، وإيران، وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بدرسون.
من جهة أخرى، سارعت بعض الجهات، وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي، بتأويل الرسالة، والالتفاف عليها، لا سيما فيما يتعلق بموضوع إلقاء السلاح، وحل حزب العمال الكردستاني، حيث دعا ساسة دولة الاحتلال التركي مقاتلي ومقاتلات حزب العمال الكردستاني، إلى إلقاء السلاح دون أي قيد أو شرط، وذلك في تهرب واضح من مسؤوليتها حيال مبادرة السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان.
الرسالة وضعت النقاط على الحروف
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر: إن “رسالة القائد عبد الله أوجلان، تطرقت إلى الأسباب التي أدت إلى ضرورة تأسيس حزب العمال الكردستاني، هذه الظروف التي كان على رأسها حالة إنكار حقوق الشعب الكردي، وأيضا الوضع الدولي الذي كان سائدا آنذاك، حيث بروز الاشتراكية المشيدة”.
وأضاف: “كل ذلك يؤكد على أن القائد عبد الله أوجلان، قد وضع النقاط على الحروف، فيما يخص مسألة حل حزب العمال الكردستاني، وهو لم يقصد أن على الحزب أن يعقد مؤتمره ويعلن حل نفسه دون وجود أرضية سياسية وقانونية، وتحديدا السماح لحزب جديد أن يتشكل وأن يشارك في الحياة السياسية والديمقراطية، مع باقي الشعوب الموجودة في تركيا، وأشار إلى العلاقة الممتدة لأكثر من 1000عام بين الشعبين الكردي والتركي، وضرورة البناء على هذه العلاقات التاريخية للتعامل مع مستجدات يومنا الراهن، لأن النظام الرأسمالي المهمين على منطقة الشرق الأوسط منذ اتفاقية سايكس بيكو، سعى لإلحاق الضرر بكل شعوب هذه المنطقة، وذلك من خلال فرض نموذج الدولة القومية على شعوبها”.
وتابع: “بعد تشخيص وتحليل الواقع من القائد عبد الله أوجلان، وضع خريطة للحل الديمقراطي، للمشاكل التاريخية، التي عانى منها الشرق الأوسط، وذلك من خلال السيسيولوجيا التاريخية، والتي تقع في مصلحة شعوب المنطقة، حيث يشرح خريطة الحل من خلال مجلداته ومرافعاته، لا سيما في مجلد سيسيولوجيا الحرية، حيث يضع الأسس الصحيحة لحل المسائل التي تتعلق بحياة الشعوب، على المستوى السياسي، والاقتصادي، والدفاعي، والثقافي، والدبلوماسي”.
تعديل الدستور مفتاح الحلول
وزاد: “يؤكد القائد عبد الله أوجلان، على أن مفتاح حل المشاكل، يكمن في تعديل الدستور، وكذلك تغيير إيجابي للخطاب والمواقف من قبل الأطراف، التي تؤثر على عملية السلام، كي يتسنى الوصول إلى أرضية قانونية وديمقراطية تؤسس لبناء المرحلة الجديدة، التي ستؤسس لبناء الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، التي لطالما ناضل القائد عبد الله أوجلان، في سبيل الوصول إليها”.
وأكمل: “في هذا الإطار، هناك عدة خطوات ينبغي على الدولة التركية أن تتخذها، وأهمها وقف الاتهامات التي اتهمت حزب العمال الكردستاني، سواء فيما يتعلق باتهام الحزب بالانفصال، أو تصنيف الحزب كحركة “إرهابية”، إلى جانب ذلك، يتعين على الدولة التركية، أن تتحلى بالمرونة الإعلامية والسياسية تجاه الشعب الكردي، وحزب العمال الكردستاني، كذلك عليها أن تبدي استعدادها وجديتها في الجلوس إلى طاولة الحوار السياسية، لا سيما وإن هذه المرحلة تعد مرحلة مفصلية، سيظهر فيها من يسعى فعلا للديمقراطية والسلام، ومن يسعى لإضاعة الوقت باسم الديمقراطية والسلام، والخطوة الأولى التي ستظهر مدى جدية الدولة التركية، هي إنهاء نظام الإبادة والتعذيب الذي تفرضه على القائد عبد الله أوجلان، وكذلك منح حق الأمل له ولباقي المعتقلين السياسيين، وأيضاً تحديد اسم ممثل الدولة التركية في التفاوض مع حزب العمال الكردستاني”.
وأردف: “لا يخفى على أحد، أن القائد عبد الله أوجلان، يمثل اليوم قبطان سفينة السلام والديمقراطية، في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي وضع الدولة التركية في موقف محرج، حيث باتت نواياها تتكشف بشكل جلي أمام المجتمع الدولي، والرأي العام، الأمر الذي سيفرض عليها الالتزام أكثر بمتطلبات المرحلة الراهنة، ويجبرها على تقديم تنازلات للوصول إلى السلام والديمقراطية”.
الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، أنهى حديثه بالقول: “نحن في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، ندعم ونساند نداء السلام، وسنعمل على تطبيقه في المنطقة، لأننا على قناعة أن الثقل البشري الكردي، يكمن في باكور كردستان، كما أنه علينا أن نعلم أن ألد أعداء الشعب الكردي حتى اللحظة هو الدولة التركية، لذلك، سندفع باتجاه حل القضية الكردية في باكور كردستان، لأن ذلك يؤثر بالضرورة على القضية الكردية في أجزاء كردستان الأخرى، وستساهم في حلها، وحل مختلف القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط”.