مركز الأخبار ـ استنكرت شعوب شمال وشرق سوريا وإداراتها الذاتية والمدنية التفجير الإرهابي الذي طال مدينة منبج أمس (الأربعاء) 15 شهيداً بينهم أربعة جنود أمريكيين، وبهذا الصدد؛ أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً جاء فيه: “مرة أخرى يُكشِّر داعش عن أنيابه في عملية إرهابية جبانة استهدفت مدينة منبج الآمنة المستقرة منذ تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية في 12 آب 2016. ومنذ وقت التحرير؛ فإن هذه المدينة تُدار عبر مكوناتها في نموذج مدني ديمقراطي أثبتت تجربته الفعلية عن نجاحه واستتباب الأمن والاستقرار فيها. لقد حققت شراكتنا والتحالف الدولي العربي نتائج مبهرة في كامل شرق الفرات وأن هذه الشراكة لا تحتمل التوقف أو إجراء تعديل طارئ عليها إنما بتوسيع التحالف ومطالبة موسكو والسلطة في دمشق لإنهاء هذه التنظيمات في كامل شمال سوريا من غربي الفرات. لطالما كنا مدركين بأن إنهاء التنظيمات الإرهابية مهمة وطنية سورية وفي الوقت نفسه تضمن أمن المنطقة والعالم ومع تحقيق القضاء الكلي على الإرهاب تتوفر فرص تحقيق اختراق جدي للأزمة السورية وحلها وفق مسارها السياسي.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات التفجير الإرهابي الجبان والذي راح ضحيته مدنيون من منبج وأفراد عسكريين من قوات سوريا الديمقراطية ومن الشركاء في التحالف الدولي، كانوا يقومون بمهامهم اليومية؛ فإننا نؤكد بأن عزمنا على اجتثاث كل وجود لداعش ولأي تنظيم إرهابي وجماعات مرتبطة به من أولوياتنا الوطنية السورية ومن صلب مشروعنا الديمقراطي، عازمين المضي في ذلك حتى تجفيف نهائي لكل مصادر الدعم المادي والمالي والفكري التي تتلقاه المجاميع الإرهابية هذه. نعزي أنفسنا وشعب سوريا وكل عوائل الضحايا والشهداء المدنيين والعسكريين، ونعزي الشعب الأمريكي وذوي الشهداء من المقاتلين ونعاهدهم السير في طريقهم وإكمال مهامهم في إنهاء داعش وتفرعات تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، كما نسأل الشفاء العاجل للجرحى.
في الوقت ذاته نعزي شعبنا وقواتنا وذوي الشهداء، ونعزي الشعب الأمريكي الصديق وقوات التحالف الدولي على الشهداء الذين هم شهدائنا في نفس الوقت والذين راحوا ضحيةً لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة. إننا في الوقت ذاته نؤكد أن قواتنا وشعبنا ماضون في مواجهة الإرهاب بشتى السبل وإن معركتنا في دحر الارهاب مستمرة.. المجد والخلود لشهداؤنا الأبرار، الشفاء العاجل للجرحى”.
القادم بوست