قامشلو/ دلير حسن ـ مع سقوط النظام البعثي في شهر كانون الأول من العام الماضي 2024، كبرت الآمال لدى الرياضيين من أبناء المدن المحتلة من قبل الدولة التركيّة ومرتزقتها للعودة لمدنهم ومنازلهم، وممارستهم نشاطهم الرياضي كما كانوا في السابق.
واحتلت تركيا ومرتزقتها مدينة عفرين في العام 2018، وبعدها سري كانيه وكري سبي في العام 2019، وحصل تغيير ديموغرافي كبير بعد أن خرج سكانها الأصليين وهُجّروا منها، وحلَّ مكانهم أبناء من مدن أخرى في سوريا، ومع سقوط النظام بات من الضروري عودة هؤلاء لمناطقتهم، وبالمقابل أن يعود أبناء عفرين وسري كانيه وكري سبي إلى مدنهم.
فقد كان الرياضيون ينظمون بطولات ودوريات لمختلف الألعاب في مدن عفرين وسري كانيه وكري سبي قبل احتلال هذه المدن، وكان الجميع يتشارك في هذه البطولات من شعوب المنطقة كافة.
كما كان للمرأة دورها الريادي في الرياضة، وكانت الملاعب والصالات تتزين بمواهب مختلف الألعاب الرياضية، ولكن بعد احتلالها فقد أصبحت وكأنها مدن تابعة لتركيا، فكان العلم التركي متواجداً في كل الدوائر والملاعب والصالات الرياضية، في خطوة تدل على أن من يريدون التقسيم هم من يتواجدون في هذه المناطق، وهم ليسوا سكانها الأصليين.
واليوم مطلوب من المجتمع الدولي الضغط على تركيا للخروج من سوريا، وأن يعود من يتواجدون الآن بهذه المدن المحتلة إلى مدنهم، وقد حاولت الكثير من هذه العوائل والذين هم ليسوا من سكان هذه المدن الأصليين الرجوع لمناطقهم، ولكن تركيا بقوة السلاح تمنع ذلك.
ونذكر بأن بتاريخ 20/1/2018، بدأت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها الهجوم على مقاطعة عفرين، وتم احتلالها في شهر آذار من العام نفسه، وهي محتلة إلى يومنا هذا، وسط انتهاكات يومية بحق المواطنين ممن تبقوا في عفرين، وتسببت الدولة التركية ومرتزقتها أيضاً بتهجير مئات الآلاف من المواطنين إلى المدن الأخرى بمقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا.