بوزان كرعو
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التزام بلاده بدعم المقاتلين الكُرد الذين لعِبوا دورًا بارزًا في مكافحة الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن فرنسا لن تتخلى عن حلفائها في هذه المعركة الحاسمة، وجاء هذا التصريح ليؤكد الموقف الفرنسي الثابت في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية، مع التركيز على تعزيز التحالفات مع الشركاء الفاعلين على الأرض.
التزام أخلاقي واستراتيجي
في حديثه لوكالة “أ ف ب”، أوضح ماكرون أن المقاتلين الكرد كانوا في طليعة المعركة ضد “داعش “، حيث لعبوا دورًا محوريًا في تحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهاب، وأشار إلى أن هذه الجهود لا يمكن أن تُنسى، وأن فرنسا تعتبر دعم الكرد التزامًا أخلاقيًا واستراتيجيًا في آنٍ واحد.
ماكرون أشار أيضًا إلى أن التعاون مع القوات الكردية لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد ليشمل المساعدات الإنسانية والاقتصادية، ما يعكس الشراكة طويلة الأمد بين الطرفين.
دور الكُرد في مكافحة الإرهاب
قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبخاصةٍ الكرد، أظهروا شجاعة وتفانيًا كبيرين في التصدي للجماعات الإرهابية، وقد دفعوا ثمنًا باهظًا في سبيل حماية المنطقة والعالم من خطر الإرهاب، هذه التضحيات جعلت من الكرد حليفًا استراتيجيًا للدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، التي دعمتهم لوجستيًا وعسكريًا على مدار سنوات.
التحديات الإقليمية
في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، يواجه الكرد ضغوطًا متزايدة من أطراف إقليمية، ورغم ذلك، أكد ماكرون أن فرنسا ستواصل الوقوف إلى جانبهم، ولن تسمح بالتخلي عنهم أو تركهم عُرضة للتهديدات، كما شدد على أن التعاون مع الكُرد هو جزء من التزام فرنسا بمبادئ حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
مستقبل التعاون الفرنسي – الكردي
مع استمرار التهديدات الإرهابية في بعض المناطق، من المتوقع أن تعزز فرنسا دعمها للكرد من خلال تقديم المزيد من التدريب والمساعدات. كما تُعد هذه الشراكة جزءًا من استراتيجية فرنسا لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وحماية أمنها القومي.
رسالة واضحة للعالم
تصريحات ماكرون جاءت لتبعث برسالة واضحة إلى العالم: فرنسا لن تتخلى عن حلفائها الذين وقفوا بجانبها في أصعب الأوقات، هذا الموقف يعكس قيم الجمهورية الفرنسية القائمة على التضامن والدفاع عن الحريات، ويؤكد التزام باريس بتعزيز الأمن والسلم الدوليين.