قامشلو/ علي خضير – تحت شعار “الفِدرالية هي الحل” وبهدف إظهار رأي الشارع الكردي حول مسألة الحل في سوريا عموماً، وفي شمال وشرق سوريا خصوصاً، ومناقشة ضرورة تطبيق الفِدرالية بإقليم شمال وشرق سوريا، عقدت المبادرة الشعبية الكردية المستقلة جلسة تشاورية في صالة زانا بمدينة قامشلو في 12 كانون الثاني الجاري.
وبحضور شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ونشطاء ومثقفين كُرد وممثلين عن المرأة تمَّ عقد الجلسة، وبعد الوقوف لدقيقة صمت على أرواح الشهداء افتُتِحت الجلسة بكلمة ألقتها الإدارية في المبادرة الشعبية الكردية المستقلة “عزيزة فرحو”، رحبت في بدايتها بالحضور، وتحدَّثت عن التحديات والصعوبات التي تقف حائلاً في وجه تطبيق الفيدرالية.
وركزت عزيزة، على عدة نقاط منها العمل على توحيد الرؤية السياسية للشعب الكردي، وأن الفدرالية تضمن وحدة الأراضي السوريّة، والعمل على دعم أي وفد يمثل الشعب الكردي في النقاشات القادمة، وسوريا جمهورية مدنية تعددية لا مركزية، تشارك فيها جميع شرائح المجتمع، وأكدت على وجوب الاعتراف بجميع الحقوق المشروعة للشعب الكردي مع إقرارها دستورياً.
بعد ذلك تمَّ فتح باب النقاش للحضور، وتم طرح الكثير من الآراء التي تمحورت حول التحديات التي تواجه إدارة هيئة تحرير الشام في دمشق، والتحضير لمؤتمر سوري عام يضمن حصة الكرد فيه.
وشددت الآراء على ضرورة تحرك الكرد وأصدقائهم في أوروبا وأمريكا، ويجب أن يطبقوا أفعالهم على أقوالهم، وأنَّ مشروع الإدارة الذاتية المتمثل بأخوّة الشعوب هو السبيل لبناء سوريا تعددية لا مركزية ديمقراطية.