روناهي/ دير الزور – عُقِد اجتماع جماهيري لمجلس المنطقة الغربية والمجلس التنفيذي في مقاطعة دير الزور يوم الثلاثاء المصادف السابع من كانون الثاني الجاري، في قاعة مجلس المنطقة الغربية في مدينة الكسرة.
حضر الاجتماع ممثلون عن المؤسسات المدنية، والمجالس المحلية، وحزب سوريا المستقبل، لمناقشة الوضع الراهن في المقاطعة على الصعيد السياسي والخدمي، في ظلّ التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وشدد الاجتماع، على مخاوف الدول الغربية من سيطرة هيئة تحرير الشام، وانتقدوا السياسات التركية التي تهدف لضرب استقرار إقليم شمال وشرق سوريا.
وناقش الاجتماع، إيجابية الحوار بين “قسد” وإدارة هيئة تحرير الشام، بالرغم من وجود عدة خلافات، سيتم النقاش حولها في اجتماعات مقبلة.
وتطرق الاجتماع إلى الوضع الخدمي، ففي عام 2024 تم تنفيذ مشاريع خدمية هامة رغم حالة عدم الاستقرار الأمني التي رافقتها، إلا أن أحداث العنف، مثل مجزرة ذيبان ودحلة، أثّرت سلباً على تقديم الخدمات، رغم ذلك، حققت المقاطعة العديد من الإنجازات في 2024، وتم التخطيط لمشاريع ضخمة لعام 2025، حصلت على موافقة مبدئية، ويُتوقع أن تساهم هذه المشاريع، عند تنفيذها، في حلّ العديد من المشاكل الخدمية المُلحّة.
على هامش الاجتماع، تحدث عضو المجلس المحلي في منطقة أبو خشب بمقاطعة دير الزور، محمد الفنان، وقال: إن “الوضع الأمني في مقاطعة دير الزور، حقق تحسناً ملحوظاً، ويُنظر إلى اللقاءات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية وإدارة هيئة تحرير الشام، كخطوة إيجابية نحو مستقبل أفضل، وهناك شعور عام بالامتنان للأمن والأمان السائد، مع التأكيد على ضرورة وحدة سوريا، ورفض أي تدخّل خارجي في الشؤون الداخلية السوريّة، ونحن نتطلع إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية”.
من جانبه، أشار عضو لجنة الخدمات في مجلس المنطقة الغربية، اسماعيل العساف، بقوله: “مثل هذه الاجتماعات مهمة جداً لمناقشة الأوضاع في المنطقة، وأيضاً للتوقف على حل مشاكل الأهالي في دير الزور، ومعرفة ما يدور حولنا”.
واختتم الاجتماع بتأكيدٍ على الوقوف مع الإدارة الذاتية، ودعم القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي، والسعي لتحقيق سوريا الديمقراطية اللامركزية، لتمكين الشعوب من إدارة نفسها بنفسها، دون تدخّل من أحد.