مركز الأخبار – نوهت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، إلى تداعيات استمرار خروج سد تشرين عن الخدمة، جراء استمرار هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، ودعت أهالي الإقليم للمشاركة في وقفة احتجاجية على سد تشرين، الأربعاء في الثامن من كانون الثاني الحالي.
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً، نوهت فيه إلى استمرار مخاطر هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على سد تشرين، وجاء فيه: “منذ أكثر من شهر، يتعرض سد تشرين لهجمات شرسة عبر قصف مدفعي متواصل، والطائرات المسيّرة، من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، هذه الهجمات تهدد بشكلٍ مباشر بإخراج السد عن الخدمة، مما قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وبيئية خطيرة في المنطقة”.
وأشار البيان: “على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها اليونيسف، والصليب الأحمر الدولي، بالتنسيق مع هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومحاولات الفنيين والمهندسين لإعادة السد إلى وضعه الطبيعي، خلال خمس جولات متتالية من العمل، لكن لم يعد بشكله الطبيعي إلى العمل، إلا أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يواصلون استهداف البنية التحتية الحيوية لمناطق الإدارة الذاتية”.
وأكد البيان: “خلال الأيام الخمسة الماضية، ازدادت وتيرة القصف على سد تشرين، وهذا ما يُنذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، علماً أن سد الفرات لا يمكنه استيعاب منسوب المياه المتدفق من سد تشرين في حال فتحت المياه باتجاهه، حيث تبلغ كمية المياه في سد تشرين حوالي 2 مليار متر مكعب، وفي حال فتح جميع بوابات سد الفرات، سيتجاوز المنسوب 16 مليار متر مكعب، وهذا لا يمكن تحمّله أيضاً في سد الفرات.
وتابع البيان: “سيؤدي هذا التدفق الكارثي إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومئات القرى، والمناطق المحيطة بنهر الفرات، ابتداءً من الطبقة، مروراً بالرقة، وصولاً إلى الأراضي العراقية.
وناشد البيان: “التحالف الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وكافة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، للتحرك العاجل من أجل تحييد سد تشرين عن القصف، ووضع حداً للهجمات الممنهجة على البنى التحتية الحيوية لإقليم شمال وشرق سوريا”.
ودعا في ختام البيان: “جميع أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا، للمشاركة في وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء في الثامن من شهر كانون الثاني الجاري، عند سد تشرين، للتنديد بالقصف الممنهج، وللتأكيد على رفضنا لأي تهديد قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في المنطقة، ودعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهذه الهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته”.
ولبّى أهالي مدينة الحسكة، نداء الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بتنظيم وقفة احتجاجية في سد تشرين، وتوجهت حشود كبيرة منهم في ساعات الصباح الباكر باتجاه السد، وتجمعت المئات من السيارات في ساعات الصباح الباكر في دوار بانوراما، وتوجهوا عبر موكب كبير من السيارات إلى سد تشرين للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.
وأكد الأهالي، أنهم يتوجهون إلى هناك للتعبير عن موقفهم الرافض لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، على إقليم شمال وشرق سوريا، وللتأكيد على دعمهم لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة بوجه الهجمات وحماية منشآتهم الحيوية.
يُذكر أن أهالي مقاطعة الرقة والطبقة والفرات توجهوا إلى السد للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.