روناهي/ دير الزور ـ أكد الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور خالد المطلق، استمرار جهود الهيئة الحثيثة لضمان جودة العملية التعليمية، رغم التحديات الجمّة التي تواجهها المنطقة.
تواصل هيئة التربية والتعليم عملها في مقاطعة ديرالزور، حيث بدأت امتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس المقاطعة بتاريخ 29 تشرين الثاني 2024، واستمرت حتى السادس من كانون الثاني 2025، علماً أنه تأجلت الامتحانات عن موعدها المحدد والمعتاد في كل عام بسبب الوضع الأمني في المنطقة.
جهود لضبط العملية التعليمية رغم التحديات
وتُواجه هيئة التربية والتعليم في ظلّ الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة تحدياتٍ جمةً، إلا أنها تُظهر قدرةً ملحوظةً على ضبط العملية التعليمية، وتخطي العقبات، والحفاظ على استمراريتها في بيئةٍ غير مستقرة، فعلى الرغم من نقص الموارد، والظروف الأمنية المُعقدة، تُبذل الهيئة جهوداً حثيثةً لإدارة المدارس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، مع التركيز على جودة التعليم، وتُبرز قدرتها على التكيّف مع الظروف، وإيجاد حلولٍ إبداعيةٍ للتحديات، التزاماً كبيراً بتحقيق أهدافها في توفير تعليمٍ جيدٍ لأبناء المقاطعة، حيث تُشكل قدرتها على تخطي الصعوبات، وإعادة بناء البنية التحتية للتعليم، دليلاً واضحاً على مرونة النظام التعليمي، وقدرة العاملين فيه على مواجهة التحديات، ومدى التزامهم بتعليم الأجيال القادمة.
وبهذا السياق، تحدث الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور “خالد المطلق” لصحيفتنا “روناهي”: “واصلت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور جهودها الحثيثة لضمان جودة العملية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول، متبنيةً خطةً شاملةً شملت إعادة توزيع الكادر التعليمي بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل منطقة”.
وتابع: “فقد أُجريت إحصاءات دقيقة لكافة المدارس، تلتها جولات ميدانية مكثفة لإدارات المدارس المختلفة، للوقوف على سير العملية التعليمية والتربوية، ومعالجة أيّ أخطاءٍ أو نواقص”، مضيفاً: “وشملت هذه الجهود إعادة هيكلة بعض الإدارات وتعيين متخصصين من حملة الشهادات التربوية لمتابعة العملية التعليمية عن كثب، لضمان مواكبة أحدث أساليب التدريس”.
وأشار المطلق، إلى أنه أُقيمت دوراتٌ صيفيةٌ للمعلمين، وكثفت جولات لجان المتابعة في مختلف إدارات المدارس.
وأوضح، أن الخطط المستقبلية التي سيتم العمل عليها في الفصل الثاني، سيتركز عمل الهيئة في الفصل الدراسي الثاني على تكثيف جولات المتابعة، وإجراء تقييم شامل لكافة المعلمين، والالتزام الصارم بالخطة الدراسية، وتوزيع منهاج الفصل الدراسي الثاني بفعالية.
وأكمل، إنه في سياقٍ مُتصلٍ، وبعد تحرير القرى السبع من النظام السوري البائد والمليشيات الإيرانية، عملت هيئة التربية على تشكيل لجانٍ مُختصةٍ لإحصاء عدد الطلاب والكادر التعليمي في تلك القرى، وتقييم الاحتياجات بدقةٍ عالية، ودمج هذه المدارس (39 مدرسة، يُدرس فيها 14700 طالب) ضمن منظومة التربية في دير الزور، مع تخصيص كوادرٍ لمتابعة عملها.
واختتمت الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم “خالد المطلق”، مؤكداً على أنه تم العمل على إنشاء مركزٍ تربويٍّ لتمكين التواصل والتعاون بين هذه المدارس والهيئة، وقدمت الهيئة، ضمن إمكانياتها المتاحة، دعماً إسعافياً لهذه المدارس، يتضمن توفير الوقود والقرطاسية، لافتاً إلى أن معظم المدارس في القرى السبعة بحاجة إلى صيانة، وذلك يتطلب جهداً كبيراً لإعادة تأهيلها.
يُشار، إلى أنّه بلغ عدد الطلاب المسجلين في المدارس 250 ألف طالباً، بنسبة حضورٍ بلغت 95%، وتُعالج حالات الغياب المتكرر من خلال التواصل المباشر مع أولياء الأمور لفهم أسباب الغياب والعمل على حلّها، كما تمّ اعتماد أساليب تعليمية حديثة في موادّ العلوم العامة، واللغة الإنكليزية، واللغة العربية، والتربية الدينية.