مركز الأخبار – بعد تصاعد محاولات فرار عناصر المرتزقة من مدينة سري كانيه المحتلة، وتزايد الحوادث الأمنية مثل السرقات والسطو المسلح، أوكلت استخبارات الاحتلال التركي مهمة ملاحقة هؤلاء إلى مرتزقة فيلق الرحمن ضمن المدينة وريفها.
وكانت المنطقة، قد شهدت مقتل عدد من المرتزقة، خاصة أولئك الذين حاولوا مغادرة المدينة للعودة إلى مناطقهم الأصلية في الداخل السوري.
في هذا السياق، نصب مرتزقة فيلق الرحمن، حواجز في مداخل ومخارج سري كانيه، بالإضافة إلى حواجز مؤقتة لملاحقة أي مرتزق تابع لأحرار الشرقية والعمشات، أو أي شخص يشتبه في محاولته مغادرة المدينة باتجاه مناطق الإدارة الذاتية.
ووفقاً للمرصد السوري، فقد اعتقل مرتزقة فيلق الرحمن، ومرتزقة الشرطة العسكرية، في المدينة تسعة مسلحين بتهمة محاولة مغادرة المناطق المحتلة والفرار منها، كما تم اعتقال أربعة مدنيين بتهمة كتابة عبارات تؤيد قوات سوريا الديمقراطية على جدران المدارس.
وفي السياق ذاته؛ أفاد مصدر محلي في عفرين المحتلة، بأن أكثر من مئة من مرتزقة الاحتلال التركي، قد هربوا من ساحة المعارك في سد تشرين واتجهوا نحو مدينة عفرين المحتلة.
المصدر ذكر أن الاحتلال أصدر تعليمات لمرتزقته في عفرين بمحاصرة عوائل الهاربين من المعارك، ومنعهم من الخروج من منازلهم وذلك للضغط عليهم تحت تهديد السلاح.
وانتشرت مقاطع فيديو لمرتزقة متجمعين أمام مقر لاستخبارات الاحتلال التركي، احتجاجاً على سرقة أموالهم من قبل ما يسمى الائتلاف.
إلى ذلك؛ تداولت مواقع التواصل الافتراضي مقطعاً مصوراً لجنود من جيش الاحتلال التركي، وهم يقومون بتعذيب عناصر من مرتزقة السلطان مراد، لأنّهم رفضوا القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية، على محوري سري كانيه ومنبج.
هذا وكانت استخبارات الاحتلال التركي قد أمرت بوقت سابق، بإطلاق النار وقتل كل من يحاول الانشقاق والتفكير بالعودة إلى مدينته، وتأتي هذه الأوامر بعد أيام من تعميم داخلي أصدره متزعمو المرتزقة، ينص في مضمونه منع الحواجز من عبور العوائل من المنطقة باتجاه مناطقهم في الداخل السوري.