كوباني/ سلافا أحمد ـ لبى المئات من أهالي كوباني، نداء النفير العام الذي أعلنت عنه الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، في ظل تزايد الهجمات من الاحتلال التركي ومرتزقته، مؤكدين على استعدادهم التام لحماية قراهم ومناطقهم، والتصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.
ومع ارتفاع حدة هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية النفير العام والتعبئة العامة، لمواجهة التحديات التي تفرضها هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، والتي تأتي في وقت يتطلب على الجميع الوحدة والتكاتف ضد الهجمات التي تستهدف وجودهم والاستعداد للدفاع عن الأرض والشعب.
تلبية النداء والانضمام إلى النفير العام
وتلبيةً للنداء والانضمام إلى النفير العام، أعلن أهالي مدينة كوباني وقراها عن تأسيس عشرات الكتائب، استعداداً لمواجهة الهجمات التي تهدد المنطقة، في خطوة تعكس الوعي الجماعي بخطورة الوضع الأمني التي تمر به المنطقة نتيجة لهجمات المحتل التركي ومرتزقته الإرهابية.
وفي السياق، أعلن أهالي قرية “طاشلوك تحتاني” في الريف الشرقي لمدينة كوباني، عن تشكيل كتيبة “الشهيد حسن” استجابة لنداء التعبئة العامة، معبرين عن تضامنهم ودعمهم لقوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.
وعليها أشار المواطن “عثمان إبراهيم“، تلبية للنفير العام المعلن في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، يعلنون تضامنهم ودعمهم لقواتهم في جبهات المقاومة والنضال، حاملين السلاح ضمن كتيبة “الشهيد حسن” في قريتهم، لمجابهة أي عدوان على قراهم ومناطقهم.
وأوضح، بأنهم يمرون بمرحلة حساسة جداً، حيث أنهم بصدد مرحلة الوجود واللا وجود، نتيجة لهجمات ومخططات الفاشية التركية التي تسعى جاهدة للنيل من إرادة شعوب المنطقة وإبادتهم بالسبل والطرق كافة.
وقال: “نحن بصدد مرحلة حرجة تتطلب من الجميع الوحدة والاستعداد للدفاع عن أرضهم وقضيتهم وشعبهم، حيث يتطلب في ظل الأوضاع الراهنة تكاتف مكونات شعوب المنطقة لحماية المكتسبات التي تحققت في المنطقة، بدماء أبناء هذه الرقعة المقدسة، بعد سنوات عدة من المقاومة والنضال”.
وسلط إبراهيم، الضوء في حديثه على ضرورة تعزيز الروح الوطنية والتضامن بين كافة الشعوب؛ لمواجهة المساعي الاحتلالية التي يسعى إليها الاحتلال التركي، والتي تهدد هوية وكينونة شعوب شمال وشرق سوريا كافة.
وأكد بأن تضامن شعوب المنطقة مع مقاومة قواتهم الباسلة في جبهات القتال، عكس الوعي الجماعي للأهالي بخطورة المرحلة التي يمرون بها، وبرزت أهمية الوحدة بين مختلف المكونات المقاومة في المنطقة.
وأضاف إبراهيم: “لنتمكن سوياً من مجابهة الهجمات الاحتلالية والتوسعية على مناطقنا وردعها بمقاومتنا ونضالنا، يجب علينا الاستجابة للنفير العام المعلن في المنطقة، والتسلح بروح حرب الشعب الثورية”.
لافتاً في ختام حديثه: “بروح مقاومة كوباني التاريخية التي حمت الإنسانية جمعاء من رجس الإرهاب، سنردع ونجابه مخططات وهجمات تركية الإرهابية ومرتزقتها”.