قامشلو/ علي خضير – بمراسِم مُهيبة شيّع أهالي مدينة قامشلو الاثنين في السادس من كانون الثاني الجاري، في مزار الشهيد دليل صاروخان بقامشلو، جثامين خمسة شهداء، من قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، وصحفيين من وكالة هاوار للأنباء تم وداعهما، ليتم نقلهما إلى مثواهما الأخير بباكور كردستان.
وارتقى الشهداء الخمسة إثر هجمات الاحتلال التركي على جسر قرقوزاق وسد تشرين وريف مدينة منبج، وحضر المراسم الآلاف من أهالي قامشلو، وأعضاء كافة المؤسسات في الإدارة الذاتية الديمقراطية، وبعد الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء أُلقيَت عدة كلمات.
وبدايةً تحدثت عضوة مؤسسة عوائل الشهداء بقامشلو، “شمسيخان كلو” قائلة: “الشهداء شعلة الحرية التي لا يمكن إطفاؤها، إنهم ينيرون دروب أجزاء كردستان الأربعة، بكردها وعربها وسريانها، وهؤلاء الشهداء هم رمز الحرية، ومن هنا نعاهد شهدائنا بمواصلة دربهم حتى تحقيق النصر”.
وباسم اتحاد الإعلام الحر، قال عضو مجلس إدارة وكالة أنباء هاوار؛ الصحفي أكرم بركات: “منذ بداية الأزمة السوريّة، وشعبنا لم يهدأ في ثورة مستمرة، وفي كل يوم نزِفُّ شهدائنا، من أجل الحرية، وعلى العالم اليوم أن يتعلَّم معنى الولاء والاستشهاد في سبيل الأرض والشرف، فالناس تبدأ يومها بقول بسم الله الرحمن الرحيم، ونحن نبدأ بقول الشهداء لا يموتون”.
وأضاف: “نحن الإعلاميون، نعاهد شهداءنا وخاصةً الإعلاميين، أن نواصل كشف الحقيقة التي دفعوا من أجلها دمائهم، وأن نسلك طريق شهداءنا الصحفيين جيهان بلكين وناظم داشتان، فمسيرة الحرية ستستمر وستبقى عدساتنا وأقلامنا منارة لإظهار الحقيقة، ونحن نؤمن بأن الانتصار قادم لا محالة”.
بدوره قال عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي، علي رسول: “إنما الحياة التي ينتقل إليها الشهيد الذي يروي أرضه بدمائه، يتمناها أغلب الخلائق، لما فيها من نعيم وسرور وفرح، وذلك ما وعد الله الشهداء به”.
مضيفاً: “الحياة الحرّة والمحافظة على الأرض والقتال في سبيلها، ونيل الشهادة لها قيمة كبرى، وقال النبي عليه الصلاة والسلام، في ذلك من مات دفاعاً عن ماله أو عرضه فهو شهيد، فنحن ككرد وعرب وسريان وكل الشعوب في روج آفا، نفتخر ونعتز بشهدائنا الأبرار، ونرفع هاماتنا للذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة، والذين لم يتهاونوا في الدفاع عن أرضهم وعرضهم ضد الاحتلال التركي ومرتزقته”.
والشهداء هم: “المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، الشهيد لقمان الخميس، والمقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، الشهيدة أفزيم جيا، والمقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ديار قامشلو، أما الشهيدين جيهان بلكين، وناظم داشتان، أُقيمت لهم مراسِم وداع ليواروا الثرى في باكور كردستان”.