كوباني/ سلافا أحمد ـ تستمر مقاومة سد تشرين وجسر قرقوزاق منذ أكثر من عشرين يوماً، في مواجهة ثاني أكبر دولة بحلف الناتو “دولة الاحتلال التركي” ومرتزقتها، بإصرار وقوة من قبل مقاتلين منبج العسكري، ووحدات حماية المرأة صامدين للسير على درب الشهيد عزيز عرب.
يواصل مجلس منبج العسكري ووحدات حماية المرأة مقاومة تاريخية في جسر قرقوزاق وسد تشرين، لإفشال محاولات الاحتلال التركي ومرتزقته باحتلال جسر قرقوزاق والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتادرأأ يتيتتنين.
التطورات الأخيرة في سوريا وهدف المحتل
وبعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا عقب سقوط النظام البعثي، حاول المحتل التركي استغلال هذه الأوضاع، واحتلال مناطق أخرى منها كـ “الشهباء وتل رفعت ومنبج”، بهدف إعادة عهد أسلافه العثمانيين في المنطقة.
إضافةً، لتداعياتها التي تشير إلى بدء عملية احتلالية جديدة في المنطقة لاحتلال مدينة كوباني وعين عيسى، ومحاولات مرتزقته منذ الثامن من كانون الأول الجاري، العبور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات من خلال احتلال جسر قره قوزاق، فيما بائت محاولاتها بالفشل أمام المقاومة التاريخية التي أبداها مقاتلو قسد.
اهمية جسر قره قوزاق
ويقع جسر “قرقوزاق” جنوب غرب مدينة كوباني بـ 35 كم، وهو الطريق الاستراتيجي الذي يصل كوباني والمناطق الشرقية بحلب، وجرابلس، ومنبج، والباب.
وتكمن أهمية هذا الجسر، كونه معبرًا بريًا يصل الضفة الغربية بالضفة الشرقية لنهر الفرات، لذا يحاول المحتل التركي ومرتزقته جاهدين باحتلاله لتمكين العبور لضفة الشرقية لنهر الفرات، والتوجه صوب مدينة كوباني، واحتلال المزيد من الأراضي السورية.
وليس هذه المرة الأولى التي يشهد فيها جسر قرقوزاق اشتباكات عنيفة، فإبان حملة تحرير منبج من مرتزقة داعش الإرهابية، حاولت مرتزقة داعش أيضاً التشبث بهذا الجسر في محاولة لمنع تقدم قوات سوريا الديمقراطية صوب مدينة منبج، والعبور إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، وعليها قامت المرتزقة بتفجير الجسر في الـ 14من آذار عام 2015، فيما لم يصبح ذلك عائقاً أمام مقاومة قسد، حيث تمكنوا من تحرير الجسر من رجس المرتزقة، والتوجه إلى مدينة منبج، وتحريرها بتاريخ 15 آب عام 2016.
مقاتلون يسطرون ملاحم تاريخية
وبروح مناضلة وشجاعة فائقة، يقاوم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ومجالسها العسكرية في جبهات إقليم شمال وشرق سوريا كافة، لصد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وسط إلحاق المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ووسط الجبهات القائمة في المنطقة، تسطر ملاحم تاريخية وأسطورية في جسر قرقوزاق وسد تشرين، لأنها تقاوم ثاني أقوى دولة بحلف الناتو (تركيا الفاشية)، بإصرار وقوة، لإفشالهم باحتلال الجسر، معتبرين مقولة “الموت بشرف ولا العيش بمذلة” أساساً لهم.
وفي السياق، صرح لصحيفتنا روناهي، القيادي في مجلس كوباني العسكري “إسماعيل إسماعيل” بأن قواتهم تجابه هجمات المحتل التركي ومرتزقته ببسالة وبطولة، محبطة جميع محاولاتهم، وسط تكبدهم خسائر كبيرة.
وأشار، بأن المحتل التركي ومرتزقته يحاولان بكامل قواهما، إحراز تقدم في جسر قرقوزاق وسد تشرين، ولكن مقاومة المقاتلين في الجبهتين صدت محاولاتهم، على عكس ما تروجه المرتزقة، مضيفاً: “فقد دخل مقاتلونا مرحلة جديدة، متجاوزين مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم”.
وأوضح إسماعيل، بأن لجسر قرقوزاق أهمية كبيرة لدولة الاحتلال التركي ومرتزقته، فهما يسعيان من خلاله التوجه نحو كوباني، لفرض حصار شديد عليها وتنفيذ أحلامهم الطورانية في المنطقة باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وتحقيق حلم أسلافهم بإعادة إمبراطوريتهم العثمانية الفاشية من جديد.
وأكد، بأن القوات أحبطت هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته على جسر قرقوزاق وسد تشرين: “نتيجةً لإفشال محاولات المحتل التركي ومرتزقته، توجهت الفاشية التركية إلى استهداف المدنيين العزل في منازلهم، وأسفر ذلك بارتكاب مجازر فظيعة راح ضحيتها عشرات النساء والأطفال وكبار السن في قرى كوباني الحدودية ومحيط قره قوزاق وقرى عين عيسى”.