محمد العزو
من هو “هرمس”؟ “هرمس أو هرميس” كان هذا الإله “اليوناني” القديم هو الراعي للتجارة وطرق التجارة، والمسافرين وهو ابن “مايا وزيوس” كما جاء في الأساطير اليونانية. و”هرمس” في المدونات العربية هو “الطنطور” وهي كومة من الحجارة مخروطية الشكل أو على شكل هرم توضع عند مفترق الطرق الترابية للدلالة على مفترق الطرق التجارية، أو على شكل تلة كبيرة لها مخروطية الشكل تسمى تلة أو جبل “الطنطور”.. و”للطنطور” معنى ومفهوم آخر هو: غطاء نسائي رأسي على شكل المخروط يشبه إلى حد كبير تسريحة الشعر عند النساء التدمريات القديمات تسمى حديثاً (كوكينا).
بالعودة إلى الإله “هرمس” نجد أن لاسمه معنى يقول عنه الباحث الكبير “محمد عابد الجابري” في كتابه الشهير (تكوين العقل العربي): إن “هرمس” هو اسم لأحد آلهة “اليونان” البارزين لديهم.
وتقول المصادر: إن أهل “اليونان” قابلوا بينه وبين إله “مصري” قديم هو الإله “تحوت”، كما أن (اليهود) طابقوا بين (تحوت والنبي موسى). من جهة أخرى يقول الدكتور (وسيم رشدي السيسي) الباحث في تاريخ “مصر القديمة” إن النبي (هرمس المصري) هو أول رسول للبشرية وهو النبي “إدريس” عليه السلام. و”لهرمس” قوانين يسميها الباحثون “القوانين الهرمسية السبعة” هي: قانون العقلانية: كظواهر الحياة، والمادة، والطاقة في الكون المادي هي أفكار لعقل لا متناهِ وعالمي. وهذا القانون يقول “السيسي، وسيم” (..إن هذا القانون يدعو إلى التوازن بين شقي الدماغ الأيسر والأيمن، بالإضافة إلى العمل على التوازن ما بين التحليل والمنطق والحساب مع العاطفة والفن والروحانية).
الهرمسية تعتبر من أقدم الديانات، تنسب إليها مختلف العلوم، وبرزت الهرمسية في العصور التاريخية القديمة المتأخرة بالتوازي مع المسيحية المبكرة (من /33 م/ بحسب التقليد الكنسي حتى عام /325م/ والغنوصية والأفلاطونية المحدثة، ومهاتفي الوحي الكلدانية والأدب الفيثاغوري.
ولو طرحنا السؤال، هل النبي “إدريس” عليه السلام هو “هرمس”؟ يقول الشيخ “علي جمعة” عضو هيئة العلماء في الأزهر الشريف: (.. في عام /2015م/ إن النبي (إدريس) اسمه “أخنوخ” في التوراة، وهو “هرمس الهرامسة” حكيم الحكماء، فهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب، هو مثال للحكمة والعلوم الرياضية والفلكية). وقد جاء في كتاب لأحد المؤرخين أنه “أبو الهول”. أخيراً جاء في اللغة اليونانية “هرمس” اسم يوناني قديم معناه “المفسر” أو “المتكلم”.