مركز الأخبار ـ أشار الاتحاد النسائي السوداني، إلى أن تفشي وباء الكوليرا في عدد من ولايات البلاد يشكل تهديداً حقيقياً على صحة وحياة السكان، لا سيما النساء والأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات عرضة للأوبئة في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة ودعت إلى ضرورة التدخل العاجل.
أعرب الاتحاد النسائي السوداني الأربعاء 28 أيار الجاري، في بيان له، عن بالغ قلقه إزاء تفشي مرض الكوليرا في عدد من ولايات البلاد، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً على صحة وحياة السكان، لا سيما النساء والأطفال، الذين هم أكثر الفئات عرضة للأوبئة في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة التي يشهدها السودان، خاصة مع تراجع الخدمات الصحية، ونقص مياه الشرب النقية.
وشدد الاتحاد النسائي السوداني أن الاستجابة لتفشي الكوليرا يتطلب تحركاً عاجلاً وفاعلاً من الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات الصحية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإنسانية الدولية.
وأكد الاتحاد على ضرورة المطالبة بإعلان المناطق الموبوءة مناطق كوارث صحية، وتطبيق البروتوكولات الصحية الوطنية والدولية المتعلقة بإدارة الكوارث الوبائية وتوفير المياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة في المناطق المتأثرة، خاصة في المعسكرات والمناطق الريفية.
ولفت البيان الانتباه إلى أهمية تكثيف حملات التوعية الصحية حول طرق الوقاية من المرض وسبل التعامل مع الحالات المشتبه بها، ودعم المرافق الصحية بالأدوية والمستلزمات الضرورية، وتسهيل وصول الكوادر الطبية للمناطق المتضررة، داعياً إلى تخصيص برامج خاصة للنساء في الاستجابة الصحية، بما يضمن حمايتهن من مضاعفات المرض، خاصة في حالات الحمل والولادة.
وأوضح البيان، إن هذا التفشي يسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة الماسة لتعزيز البنية التحتية الصحية، وضمان الحق في الرعاية الصحية كحق أصيل لكل السكان “نهيب بجميع القوى الوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين، الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا التحدي الصحي الخطير”.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة لجنة الإنقاذ الدولية من أن السودان الذي مزقته الحرب بات “على شفا” كارثة صحية عامة، مع تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى. وخلال أسبوع واحد فقط، سجلت وزارة الصحة السودانية 172 وفاة بسبب تفشي الكوليرا، مشيرة إلى أن أغلب الحالات الجديدة سُجلت في ولاية الخرطوم.