No Result
View All Result
المشاهدات 11
قامشلو/ دلير حسن ـ تعلمت إدارة الأندية ومعظم الصفحات الرياضية بسوريا التي كانت تابعة ومُقرّبة من النظام البعثي السابق، تمجيد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بينما رياضياً كان التمجيد سيد الموقف لِمن يكون رئيس الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام السابق.
ومع سقوط النظام البعثي بتاريخ 8/12/2024، في البداية أصبحت إدارة الأندية تغيّر شعاراتها وتمجيدها لشخص بشار إلى تمجيد الثورة السوريّة، ومؤخراً تم تكليف محمد سامح الحامض من قِبل حكومة تصريف الأعمال في دمشق، بإدارة منظمة الاتحاد الرياضي العام بشكلٍ مؤقت.
وينحدر محمد سامح الحامض، البالغ من العمر 50 عاماً، من مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب، وكان لاعب كرة سلة سابقاً، وترأس محمد الحامض عام 2020 مديرية الشباب والرياضة في “حكومة الإنقاذ” بمدينة إدلب التي تشكّلت من قبل هيئة تحرير الشام خلال عام 2017.
ومؤخراً جاء تكليف محمد الحامض بإدارة الاتحاد الرياضي العام السوري بشكلٍ مؤقت، ليحل محل فراس معلا في رئاسة المؤسسة الرياضية الأعلى في البلاد.
وعلى الفور بدأ الحامض بزيارة المنشآت الرياضية بمدينة دمشق وعدة أندية ولنرى العقلية نفسها للأندية السوريّة التي كانت مُرخصة من النظام السابق، فتسارعت على تقديم التبريكات للحامض في طريقة لم تختلف عن الماضي، والتي كانت تُمجِد فراس معلا الرئيس السابق للاتحاد الرياضي العام التابع للنظام السابق، وكل رئيس سبقه.
وكانت الأندية الرياضية التابعة للنظام السابق ليست أكثر من مجرد أدوات بيد حزب البعث، لأن الحزب كان هو من يضع رئيس ومجلس إدارة النادي بالكامل، وكانت هذه الرياضة تغرق في الفساد، وذكرنا ذلك في تقارير سابقة.
ومع عدم التغير في طريقة التعامل من قِبل إدارة الأندية مع الرئيس المؤقت للاتحاد الرياضي العام في سوريا، فقد برهنت هذه الأندية أنها مازالت بعقليتها الرجعية التي تُمجِّد الأشخاص فقط.
وبهذا الصدد تعرضت هذه الأندية والصفحات الرياضية من بعض وسائل الإعلام بسوريا لانتقادات كبيرة وعلى طريقتها في التعامل مع الرياضة السوريّة التي لم تختلف عن أيام النظام السابق، وطالبتها بالتخلّص من قضية تمجيد الأشخاص، ومثلما يقول المثل العامي “لسع ما شفنا خيرو من شرو”.
وبدأت منشورات التمجيد والتطبيل والتزمير للحامض المكلف حالياً كرئيس للاتحاد الرياضي العام في سوريا من قبل الأندية الرياضية التي هي كانت مرخصة سابقاً من النظام السابق، بالإضافة للصفحات المُقربة من هذا النظام.
كما يُذكر أنه بين ليلة وضحاها تغيرت خطابات ومنشورات وشعارات الصفحات الرياضية العادية المقربة من النظام السابق والأندية التي كانت مرخصةً منه، وأصبحت تدّعي أنها تخلصت من الظلم والطغيان في الوقت الذي مجدت حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار الأسد لنصف قرن.
إن هذه العقلية التي لم تتغير من قبل هذه الأندية والصفحات الرياضية تدل أن الرياضة السوريّة ستبقى تُعاني، لذلك يتطلب بالفعل عملاً كثيراً حتى الحصول على رياضة خاليةً من هكذا عقليات.
No Result
View All Result