No Result
View All Result
المشاهدات 27
إعداد/ دلير حسن
مع سقوط نظام بشار الأسد بتاريخ 8/12/2024، تحوّل أكثر من كانوا مؤيدين للعظم لهذا النظام إلى معارضين له، وعلى وجه السرعة بدأت تلك الأندية الرياضية التي كانت مُرخصة من الاتحاد الرياضي العام السوري التابع للنظام السابق، بتغيير شعارات أنديتها من علم النظام السوري إلى علم الاستقلال، في دلالة واضحة على كمية النفاق والتملق لدى الكثيرين في هذه البلاد.
وبررت إدارات وإعلام الأندية على أنه كان مغلوب على أمرها، وكانت لا تحب هذا النظام وكانت تعارضه، ولكن بصمت! ولكن كمية الحب التي كانت تنشره للرئيس السوري السابق ولحزب البعث الذي تجمد عمله السياسي، كان يفوق حجم هذه التبريرات، أما ما كان يدعو للتعجب تحول البعض من هذه الصفحات الرياضية التي كانت مؤيدة للنظام السابق البدء بنشر منشورات تحريضية ضد الشعب الكردي ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بالرغم أن هذه الإدارة والقوات العسكرية اعتبرت نفسها جزءاً لا يتجزأ من سوريا، وقررت تبنّي رفع علم الاستقلال في دوائرها المدنية والعسكرية، وهذه الخطوة أثبتت زيف ادعاءات هذه الصفحات التي مازالت عقليتها بعثية ولا تتقبّل الآخر وتؤمن بسوريا تعددية وديمقراطية.
إن على هذه الأندية والصفحات الرياضية احترام عقول الآخرين، فهي أصبحت مصدراً للسخرية والضحك عليهم، وعلى منشوراتهم التي بدأت تدّعي خلالها من الظلم والطغيان الذي كان يمارسه النظام، وأدمن أحد الصفحات كان يمدح النظام ورئيسه الهارب ليل نهار، وفجأة قال أنا معارض منذ العام 2011!
وكان من الأجدر على هذه الأندية وهذه الصفحات الاعتذار من الشعوب في سوريا واحترام تلك الدماء التي سُفكت على يد النظام والكثير من الفصائل المسلحة وخاصةً مرتزقة دولة الاحتلال التركي مثل العمشات والحمزات، ويتطلب منها أن تتوقف عن التحريض ضد شعوب ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والدعوة للتآخي والعمل نحو سوريا خالية من الاحتلال والإرهاب والإقصاء، والعمل على رص صفوف الرياضيين والعمل على بناء رياضة جديدة خالية من المحسوبيات والفساد والتي كانت تغرف فيها المنظومة الرياضية للنظام السابق.
No Result
View All Result