روناهي/ قامشلو ـ مع سقوط نظام الأسد بدأت أصوات تحاول زرع الفتنة ونشر الخطاب الطائفي على شبكات التواصل الافتراضي، ومع إعلان الإدارة الذاتية عن قرار “رفع علم الاستقلال على دوائرها كافة”، فقد استغل البعض الاحتفالات بهذا القرار وحاولوا استغلالها بتوجيه من الاستخبارات التركيّة، ولتقوم الأندية الرياضية في إقليم شمال وشرق سوريا بنشر منشورات وتصاميم تدعو للتكاتف والتعايش السلمي بين جميع الشعوب والطوائف في سوريا.
وبتاريخ 8/12/2024، سقط النظام البعثي في سوريا، وفي الوقت الذي كانت المناطق السوريّة كافة تحتفل بهذا السقوط ومنها المناطق في إقليم شمال وشرق سوريا، فقد بدأت دولة الاحتلال التركي بمهاجمة مقاطعة منبج وبرفقتها مرتزقة “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” بالإضافة إلى فرقة “الحمزات” اللذان يمتلكان سجلاً حافلاً في الجرائم بحق الأهالي في عفرين، كما روّجت الكثير من الصفحات على أن الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية هي تود الانفصال عن سوريا، ولكن بتاريخ 12/12/2024، تبنت الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا علم الاستقلال، وقررت رفعه على دوائرها كافة، وذلك عبر بيان نشرته صفحتها الرسمية على الفيسبوك.
وكان البيان على الشكل التالي: “بمناسبة خلاص السوريين من نظام القمع والتسلط الذي جثم على صدورهم أكثر من نصف قرن من الزمن أذاقهم خلالها صنوف الظلم والهوان والإقصاء والتهميش، ولأن السوريين هم الذين انتصروا في نهاية المطاف وأسقطوا النظام، وبما أن رمز المرحلة هو علم الاستقلال المتمثل بالألوان الثلاثة الأخضر والأبيض والأسود بثلاث نجمات باللون الأحمر، ولكون مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا جزء لا يتجزأ من جغرافية سوريا، والقاطنين فيها من المكونات السوريّة العريقة والأصيلة؟”.
وأضاف البيان: “فقد قرر مجلس الشعوب الديمقراطي رفع العلم السوري على كل المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق في كل مقاطعات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا”.
وكما ذكرنا حاولت مجموعات في الرقة والحسكة استغلال هذا الأمر وبتوجيه من الاستخبارات التركية، والعمل على إظهار أن قوات سوريا الديمقراطية تقتل المحتفلين برفع هذا العلم، ولكن الفيديوهات والمحادثات أكدت وقوف استخبارات الدولة التركية وراء ما حصل وأن شخص مُلثم في مدينة الرقة لا ينتمي لا لقوى الأمن الداخلي ولا قوات سوريا الديمقراطية قام بهذا الفعل الذي أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.
وبهذا الصدد فقد رأت الأندية أن من واجبها التحرك عبر نشر عبارات ومنشورات تنبذ الطائفية وخطاب الكراهية في البلاد، وحثت الجميع على التكاتف ومنها نادي الشمال من مقاطعة الرقة ونادي سردم من مقاطعة الجزيرة وفرق وأندية أخرى.
كما يُذكر أن الأندية والفرق والرياضيين والمجالس الرياضية كانت طوال السنوات الماضية تعمل في المجال الرياضي تحت مظلة الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، دون أي تمييز لأي رياضي مهما كان انتمائه الطائفي أو الديني والعِرقي، في دلالة واضحة على أن إقليم شمال وشرق سوريا ورياضته غني بالعقول النيّرة، والتي ترفض العبث بأمن وأمان المنطقة.