تشعر السائقة الإماراتية آمنة القبيسي، بالفخر إثر الدور الرائد الذي لعبته للمرأة العربية في رياضة السيارات. ويأتي ذلك بعد مرور عقد على بداية مسيرتها المهنية في رياضة السيارات، بدايةً في الكارتينج، وحتى الانتقال إلى سباقات المقعد الواحد.
واعترفت آمنة (24 عاماً)، في مقابلة أجرتها مع موقع MSN، بأنها كادت أن تبتعد عن الرياضة عندما كانت أصغر سناً، بسبب إحباطها من قلة مشاركة الإناث، ولكنها واصلت التنافس، وقضت العامين الأخيرين في المنافسة ضمن فريق إم بي موتورسبورت، في السلسلة المخصصة للسيدات والتي أسستها الفورمولا1.
وقالت آمنة التي اختتمت موسمها الثاني والأخير في أكاديمية الفورمولا1، في حلبة ياس مارينا نهاية الأسبوع الماضي: “أنا فخور للغاية بقدرتي على مواصلة المثابرة، كانت هناك عدة مرات لم أكن أرغب فيها في ممارسة هذه الرياضة، وبدأت أكرهها، لأنني كنت الفتاة الوحيدة، ولم أكن أحب أبداً التواجد بين الأولاد”.
وأضافت: “لكن بعد أن رأيت كيف تقدم الأمر، والكثير من الفتيات يجتمعن ويتسابقن معاً، ولديهن سباقات خاصة، فهذا جعلني سعيدة، وآمل أن يتحسن الأمر أكثر، عندما كان علي التعبير عن رأيي، كان من الصعب جداً التحدث مع المهندسين، لأنهم كانوا دائماً يستمعون إلى السائقين الذكور الذين كانوا زملائي في الفريق”.
وتابعت: “لم يأخذوني على محمل الجد مطلقاً، وكانوا دائماً يأخذون ملاحظات زملائي في الفريق، ولكن أعتقد الآن أنهم يأخذون الفتيات والبطولة على محمل الجد”.
وبعد إنهاء البطولة في المركز السادس عام 2023، واجهت آمنة وقتاً أكثر صعوبة على المضمار عام 2024، وأنهت السباق في المركز 15.
وبفضل صفقة أبرمتها مع برنامج أكاديمية ريد بول هذا العام، تمكنت من وضع شعار (فيزا كاش آب آر بي)، على سيارتها، وكان لديها إمكانية الوصول إلى مرافق الفريق في ميلتون كينز في إنكلترا.
ويجب أن يتراوح عمر سائقي أكاديمية الفورمولا1 بين 16 و25 عاماً، ولا يجوز لهم التنافس في السلسلة لأكثر من موسمين، ووصلت آمنة إلى الحد الأقصى للموسمين، ولم تتوصل بعد إلى المكان الذي تتسابق فيه العام المقبل.
واعتقدت أن أكاديمية الفورمولا1، نقطة انطلاق جيدة للسائقات للانتقال إلى فئات أعلى مختلطة بين الجنسين، لكنها تأسف على حقيقة أن الفرصة متاحة للمشاركين لمدة عامين فقط.
ووجدت آمنة، أن موسمها الثاني والأخير في الأكاديمية كان صعباً، وقالت: “ما فعلوه حتى الآن هو بالتأكيد توفير الفرصة لنا للسباق في مسارات غير عادية، وأن يتم تمثيلنا من قبل فريق الفورمولا1”.
واستكملت: “أعتقد أن قاعدة العامين تحد من قدرات بعض السائقات اللاتي لديهن بالفعل الخبرة والموهبة، معظم اللاتي تحدثت إليهن قالوا لي إنهن غير متأكدات مما سيفعلونه في العام المقبل، ولذا فإن هذا أحد العوامل المقيدة التي أعتقد أنها بحاجة إلى حل”.
وأمضت: “التركيز ينصب دائماً على السائقات الأصغر سناً، وهو ما لا ينبغي حدوثه، وينبغي التركيز على السائقات اللاتي لديهن بالفعل الخبرة، واللاتي لديهن الوقت الكافي للقيادة على المضمار”.
وعن مستقبلها، علقت: “بجدية شديدة، أبحث عن رعاة وميزانية، وآمل أن يتحقق شيء ما في العام المُقبل، بعدما واجهت الكثير من المتاعب مع سيارتي هذا العام”.
وكانت النقطة المضيئة بالنسبة لآمنة، أنها تمكنت من توديع أكاديمية الفورمولا1 على مضمارها المحلي، وتسجيل نقاط بإنهاء السباق الأول في المركز الثامن.
وأتمت: “إنه شيء سأعتز به إلى الأبد، وكان موسماً التقيت فيه بالعديد من الأشخاص، وتم تعريفي بفرق الفورمولا1، وسيكون تركه أمراً محزناً بعض الشيء”.