روناهي/ قامشلو ـ قرر الاتحاد الرياضي بإقليم شمال وشرق سوريا من مقره في الرقة تعليق النشاطات الرياضية التي كانت ستُقام على مستوى الإقليم؛ بسبب الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة.
وكان من المقرر أن ينطلق دوري الشباب التصنيفي لكرة القدم اعتباراً من تاريخ 1/12/2024، بمشاركة 19 نادياً، بهدف تصنيفها كدرجتين أولى وثانية، بالإضافة إلى انطلاق دوري تصنيفي لأندية الرجال للكرة الطائرة بتاريخ 2/12/2024، وبمشاركة 17 نادياً، بغية تصنيفها هي الأخرى كدرجتين أولى وثانية، ولكن بسبب الظروف الأمنية التي تواجهها المنطقة، قرر الاتحاد الرياضي بإقليم شمال وشرق سوريا تأجيل هذه النشاطات، بينما ستبقى النشاطات الرياضية مستمرة بحسب الظروف الأمنية لكل مقاطعة.
ويأتي التأجيل بعد بدء مرتزقة الاحتلال التركي بمهاجمة العديد من القرى والبلدات في الشهباء، بالإضافة لدخول مرتزقة من “هيئة تحرير الشام”، التي كانت تُعرف سابقاً بـ “جبهة النصرة” ومرتزقة آخرين بالآلاف إلى مدينة حلب دون أي مقاومة أو إطلاق رصاصة واحدة من قوات حكومة دمشق التي انسحبت من المدينة وأريافها.
ومن جانبها أصدرت الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام، واستنكرت الإدارة هجوم الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السوريّة. كما أشار البيان إلى المقاومة التاريخية التي تبديها الشعوب في حلب والشهباء ضد هذا الهجوم. كما نوهت أن الدولة التركية فشلت عبر مرتزقة داعش لتنفيذ مخططها وتحقيق “الميثاق الملي” حيث تسعى الدولة التركية إلى تنفيذه.
وأضاف البيان: “إن هذا العدوان يهدف لاحتلال وتقسيم سوريا، وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب الدولي، الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدد كل سوريا”.
ودعت في البيان جميع شعوب إقليم شمال وشرق للتكاتف وإدراك أهداف هذا العدوان، والذي يريد القضاء على آمال السوريين بالعيش بحرية وكرامة، والنيل من مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وضم أراضٍ جديدة لتركيا.
وأكدت على الجميع التكاتف كعرب وكرد وسريان – آشوريين وتركمان، لمواجهة هذا العدوان السافِر، وطالبت الشباب والشابات بالالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية. وأعلنت عن مرحلة التعبئة العامة وإلى أن يكون الجميع في حالة تأهب دائم. وأن تكون جميع مؤسساتها على رأس عملها، في حالة استنفار كامل، وأن تعمل كل مؤسسة كخلية أزمة لمواجهة التحديات المُترتبة على هذا العدوان.
وفي الختام وجهت نداءً إلى المجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان الذي سيتسبب في كوارث إنسانية كبرى، حيث يُمثل تهديدًا ليس فقط لسوريا، بل هو شكل جديد من الإرهاب الداعشي الذي ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة.