جل آغا/ أمل محمد – أكد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، عبد الغني أوسو، أن الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا، تشكل خطراً وتهديداً على المنطقة برمتها، وأن الهجوم على البنى التحتية والمؤسسات الخدمية جريمة حرب، وأن صمت المجتمع الدولي على هذه الهجمات نعدُّه شريكاً في سفك دماء أهالي المنطقة.
تستمر دولة الاحتلال التركي في شن هجماتها الغير شرعية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، فاستهدفت البنى التحتية والخدمية، وهذا انتهاك صارخ للقوانين الدولية الإنسانية، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، ومع العلم أن القوانين الدولية تؤكد على أنها جريمة حرب وفقاً للمادة (الثامنة) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
التوسع والاحتلال هدفا الهجمات التركية
وفي هذا الصدد، تحدث لصحيفتنا، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، عبد الغني أوسو: “الأطماع التركية في المنطقة تعود لآلاف السنين، والسلطنة العثمانية معروفة بتاريخها الدموي لأعوام طويلة من احتلالها المنطقة، حيث قتلت ونهبت ودمرت، والنظام التركي اليوم يحاول تمهيد الطريق أمام احتلال جديد للمنطقة بأكملها، ويعمل ليل نهار لتطبيق بنود الاتفاق الملي، والذي يقوم على الاحتلال والتوسع، حيت تحاول دولة الاحتلال التركي الاستفادة من الأزمات، التي تعيشها المنطقة، واحتلالها المدن السورية العديدة، ودخولها أراضي باشور كردستان لعشرات الكيلو مترات يدل على كل ما نقوله”.
وأضاف: “استهداف المحتل التركي للبنى التحتية والخدمية ومنشآت الطاقة والنفط، هدفها ضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، والضغط على شعوب المنطقة لترك أرضها وبيوتها، وأيضا ضرب مشروع أخوة الشعوب والعيش المشترك، وإفراغ المنطقة كي تحتلها بشكل كامل”.
وحول صمت المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية، عن هذه الهجمات، قال أوسو: “نحن لا نستغرب هذا الصمت، لأننا نعلم جيداً لماذا تصمت تلك الجهات، عن الانتهاكات والجرائم التركية المتكررة على إقليم شمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي له مصالح مع دولة الاحتلال التركي؛ لذا لا يسمع ولا يرى، وهو على علم تام بمخططات المحتل التركي، وعلى الرغم من كل ما حدث باستهداف البنى التحتية والمدنيين، لكن المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، لم تبعث حتى ولو برسالة تنديد للدولة التركية المحتلة، وهذا دليل واضح على ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع شعوب وقضايا المنطقة”.
واختتم، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، عبد الغني أوسو، حديثه: “للوقوف بوجه الغطرسة والهجمات التركية، وإفشال مخططاتها في احتلال ونهب مقدرات المنطقة، على شعوبنا توحيد الصف، وزيادة وتيرة النضال والمقاومة للرد على الهجمات التركية، وعلى صمت المجتمع الدولي، وكلنا يعلم أن الشعوب إن أرادت العيش بحرية، عليها أن تناضل وتدافع عن أرضها بكل ما تملك من قوة”.