No Result
View All Result
المشاهدات 1
نيازي حامد_
ثلاثة وأربعون شهراً مرت والقائد عبد الله أوجلان محروم من اللقاء بأهله ومحاميه، وبحجج واهية من النظام الفاشي التركي وذرائع لا صحة لها لتفرض عليه لأكثر من مرة “عقوبات انضباطية” لتسمح بعد كل ذلك بلقاء جمعه بابن أخيه عمر أوجلان.
المتتبع للسياسة التركية يُدرِك جيداً إن تركيا إذا لم تنجح في مخططها و”تكتيك السلام”، كما تُسميه وتُعِد له، مع الكرد، فإنها ستلجأ لتكتيك آخر لاستراتيجيتها، وهو تصوير وجود عدة مراكز قرار داخل حزب العمال الكردستاني، باستخدام سياسة “فرّق تسد” البالية. وقد تم تجريب هذه السياسة القذرة البالية عشرات المرات مع حزب العمال الكردستاني، ولم تُحقق أي نتيجة.
قبل الآن روّجت تركيا لمقولات زائفة ومغالطات من قبيل أن “جميل بايك” عَلوي، أرادوا من وراء ذلك استغلال الحساسية الطائفية السنيّة والشيعية في حزب العمال الكردستاني، ثم تبين أن جميل بايك سني وعائلته على “المذهب الحنفي”، وهذا مثال من بين عشرات الاتهامات والافتراءات من هذا النوع.
عنوان التكتيك الحالي في السياسة والمخطط التركي الجديد هو: “إِمرالي موافق على السلام لكن قنديل غير موافق”. والسؤال، كيف عرفت إنهم يمهدون لهذا التكتيك من الآن؟
والإجابة تكمن في أن قسم كبير من وسائل إعلام الدولة وكذلك دولت بخجلي نفسه بخطابه المتدني، يحاولون الترويج لأدلة على وجود اختلافات مزعومة بين إمرالي وقنديل، وحتى بعض “الكتّاب” والأقلام والألسنة المأجورة يقولون الكلام نفسه، ويتحدثون عن أحلام وأوهام، ويبيعونها للناس كمعلومات، حتى أن أحد هؤلاء المرتزقة والجواسيس قال: “إن الدولة التركية اتفقت مع إمرالي على 61 مادة، أهمها حل الكريلا وحزب العمال الكردستاني وتصفيتهم!”
والمعروف للقاصي والداني أن حزب العمال الكردستاني دائماً في تصريحاته منذ اعتقال القائد أوجلان وحتى الآن يؤكد بنفس واحد على مرجعيته للسلام، ويقولون: القائد أوجلان هو مخاطبنا الرئيسي.
قادة حركة التحرر الكردستانية أمثال “بسه هوزات وجميل بايك ومراد قرة يلان” أعلنوا رسمياً عدة مرات للرأي العام وللدولة التركية نفسها، أنه إذا أرادوا حل القضية الكردية فليذهبوا إلى إمرالي، وليرفعوا العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وليتم تحريره جسدياً.
هذه الأحلام والأوهام القذرة للدولة التركية ومرتزقتهم مجرد فقاعات، ولا يوجد أي اختلاف بين إمرالي وقنديل وأدرنة، مركز القرار الرئيسي هو إمرالي، وإمرالي لا يتخذ القرارات بدون قنديل وأدرنة.
طبيعة النظام في حركة التحرر الكردستانية للقرارات الاستراتيجية هي الاتفاق المشترك بين مكوناته.
قال القائد عبد الله أوجلان في آخر تصريح له: يمكنني نظرياً وعملياً تهيئة الأرضية القانونية والسياسية للحل، وهي مبادرة أخرى وفرصة للسلام الحقيقي إن أراد الآخرون سلاماً حقيقياً.
No Result
View All Result