No Result
View All Result
المشاهدات 1
قامشلو/ جوان محمد ـ تشكيل فريق للفتيات في أي مدينة كانت في ظِل مجتمع مازال يظن فيه الكثيرون بأن الرياضة حكر على الرجال فقط أمر صعب جداً، ولكن بفضل التعاون بين الكوادر الفنية والإدارية واللاعبات وأهاليهن استطاعت العديد من المدن كسر كل الحواجز التي كانت تقف أمام هذه الخطوة، ومنها فريق سيدات درباسية.
قبل التطرق إلى هذا الموضوع؛ كتبنا عبر صحيفتنا “روناهي” عن رسائل دعم ومساندة للعديد من الفرق النسائية التي شُكِّلت بمقاطعة الجزيرة مثل فرق فدنك وواشو كاني ستيرك حالياً وبيمان وهي فِرق بمقاطعة الجزيرة، ودعمنا خطوات تشكيل الفرق النسائية خارج المقاطعة أيضاً بكل من الرقة وكوباني، فضلاً أن أقل ما يُمكن فعله هو المساندة الإعلامية لكل الفرق التي تتشكل ولا تمتلك تجربة كبيرة على صعيد كرة القدم النسائية أو أية لعبة رياضية أخرى.
قبل حوالي أكثر من عام في مدينة الدرباسية؛ افتُتِحت مدرسة لتعليم الفتيات لكرة القدم، وكانت الخطوة الأولى من نوعها في المدينة، وبين مؤيد ومعارض الفريق كَبُرَ شيئاً فشيئاً، وحتى إن النادي الوحيد وهو نادي خبات الذي أعلن عن حله من قِبل الإدارة هذا العام بسبب عدم القدرة للاستمرار بعد أن تحولت الأندية في مقاطعة الجزيرة إلى فِرق شعبية، وباتت الأندية هي التي تحصل على الترخيص فقط من الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا المتواجد في الرقة، ووقتها نادي خبات كان من المفترض أن يتبنّى تلك المدرسة ويُشارك باسم ناديه في دوري السيدات بالمقاطعة، ولكن الخطوة لم تصل للنهاية والفريق لم يُشارك وبدون ذكر الأسباب من قبل النادي!.
لا للتنمّر ونعم للمساندة
هذه المدرسة تحولت إلى فريق نسائي باسم السلام ومؤخراً شارك في دوري الشابات باسم فريق درباسية، ولأن الفريق يشارك للمرة الأولى واللاعبات لا يملكن الخبرة الكافية بهذه البطولات وبكرة القدم بشكلٍ عام، فقد خسر الفريق بجميع مبارياته في الدوري، وتعرض للتنمر بشكلٍ كبير أكثر من المساندة والدعم.
وهنا مثل كل مرة صحيفتنا “روناهي” ستبقى السبّاقة للمساندة ولإكمال الفريق مهمته والاستمرار بالتدريب لحين وصولهم للمستويات المطلوبة، فكلاً من فريقي فدنك وبيمان تعرضا لخسائر كبيرة على شاكلة فريق درباسية، ولكن مع الأيام وبالتدريب المستمر تطور أداء الفريق بشكلٍ عام، ومثلاً في دوري الشابات الأخير نال فريق بيمان المركز الثاني خلف فريق الآساييش حامل اللقب، كما أن فريق درباسية بدأ البطولة بخسارة كبيرة وكانت بـ 14 هدف دون رد من الآساييش، ولكن آخر مباراة خسرها كانت بخمسة أهداف دون رد من فريق بيمان، وبشكلٍ عام ظهر بعض التقدّم من قبل بعض اللاعبات، وهذا يعني أن البعض منهن دخلن أجواء البطولات وكسبن بعض الخبرة بعد لعبهن لعدة مباريات، وبكل تأكيد لا يجوز التراجع أو الضعف أمام ما حصل من نتائج سلبية في دوري الشابات بمقاطعة الجزيرة، وعلى العكس من ذلك فكما ذكرنا الأداء لوحِظ فيه بعض التقدّم، ومع الأيام قد نشهد هذا الفريق يتميز ويحقق مراكز متقدمة في البطولات.
خطوة يُتطلب دعمها
ويُتطلب من الجهات القائمة على رياضة إقليم الجزيرة عامةً، والأنثوية خاصةً، الوقوف إلى جانب هذه التجربة الرائدة في منطقة تفتقر للرياضة الأنثوية بشكلٍ عام، وأن تُقدِم ما يلزم من دعم كمستلزمات رياضية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي؛ بهدف جذب فتيات أخريات لممارسة الرياضة بمختلف ألعابها الفردية والجماعية سوياً.
وكما ذكرنا بأنه كان ينشط في الدرباسية نادٍ وحيد باسم خبات، وكان من أوائل الأندية التي حاولت منح المرأة الشابة دورها الحقيقي في النادي عبر تنشيط مهام الرئاسة المشتركة فيه، ولكن الفريق توقف وتم حله هذا العام بسبب ما ذُكِر ضمن سياق التقرير.
No Result
View All Result