No Result
View All Result
المشاهدات 1
نقص التغذية في مرحلة الطفولة حالة شائعة على مستوى العالم، وتؤدي إلى نتائج سلبية على صحة الطفل، سواء على المدى القصير أو البعيد، ويمكن أن ترتبط أيضاً بتوقف النمو، وبسببها هناك 54 بالمائة من وفيات الأطفال في العالم، كما أشار تقرير خاص لمنظمة الصحة العالمية إلى أن نقص الوزن في مرحلة الطفولة هو السبب في حوالي 35% من جميع وفيات الأطفال دون سن خمس سنوات، وللعلم سوء التغذية لا يرتبط بقلة تناول الطعام فقط.. إنما بوجود بعض الأمراض وبصحة الأم ونوع الطفل…
الأسباب
ويمكن إسناد ذلك لعدة عوامل، منها: عدم احتواء طعام الطفل على المواد الغذائية من الفيتامينات، والمعادن، والمغذيات الصحيحة التي يحتاجها الجسم.
– معاناة الطفل من حساسية القمح، حيث يعاني المصابون به من اضطرابات هضمية ناتجة عن بروتين يدعى الغلوتين، وهو موجود في القمح والشعير وغيرهما.
– إصابة الطفل بمرض يُسمى التليّف الكيسي، ما يسبب مشاكل في امتصاص المغذيات من الطعام؛ وذلك لأنّ هذا المرض يؤثر في البنكرياس؛ وهو العضو المسؤول عن إنتاج بعض الإنزيمات الضرورية لعملية الهضم.
ـ قضاء الطفل فترةً طويلةً في المستشفى، معاناة الطفل من مشاكل في الأسنان، فقدان الشهية، تعرّض الطفل لإصابات خطيرة في الرأس.. معاناة الطفل من اضطرابات الطعام، الإصابة بعدوى خطيرة.
الأعراض
– ضعف وظائف جهاز المناعة؛ الأمر الذي يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
– جفاف وتقشّر البشرة، الإصابة بانتفاخٍ ونزيفٍ في اللثة، تسوّس الأسنان، وبطء النمو.
– ضعف الانتباه، وبطء في ردة الفعل، ضعف العضلات، انتفاخ المعدة، هشاشة العظام وسهولة تكسرها، وبطء القدرة على التعلم.
ويتم تشخيص سوء التغذية عند الأطفال من خلال قياس وزن الطفل وطوله ومقارنتهما بالمخططات التي تبين متوسط الطول والوزن المتوقعيْن للطفل.
إلا أنّه تجدر الإشارة إلى وجود أطفال يبدون أصغر سناً بالنسبة لأعمارهم نتيجة عوامل وراثية، ولا علاقة لذلك بالإصابة بسوء التغذية.
ويمكن علاج سوء التغذية عند الأطفال في المنزل للأطفال القادرين على تناول الطعام وهضمه بشكلٍ جيد، وذلك من خلال ما يأتي:
– التعاون مع طبيب التغذية لوضع خطة علاجية ونظام غذائي، بما يتناسب مع وضع المريض؛ وذلك لتحسين المتناول من المواد الغذائية الضرورية للجسم.
– التدرج في زيادة الكميات المتناولة من البروتين، الكربوهيدرات، والماء، والمعادن، والفيتامينات، وذلك للوصول إلى الكميات التي تغطي حاجة الجسم.
– توفير طعام ناعم أو مهروس لأولئك الذين يجدون صعوبة في البلع أو المضغ أو الأكل، مع تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن.
– مراقبة مؤشر كتلة الجسم بانتظام، للتحقق من التحسن أو الاستجابة للتدخلات الغذائية.
– وقد يحتاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الناجم عن نقص البروتينات والطاقة، إلى تناول ألواح البروتين، أو المكملات البروتينية؛ لتغطية النقص.
– أن يتوفر فريق من المعالجين والأطباء ذوي الاختصاصات المختلفة لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من أمراض طويلة الأمد.
ويحتاج المرضى الذين يعانون درجة سوء التغذية المتوسطة إلى الشديدة، والذين لا يستطيعون تناول الطعام عن طريق الفم، إلى تدخل الفريق الطبي في المستشفى.
الوقاية
يمكن تجنب الإصابة بسوء التغذية من خلال اتباع نظام غذائي صحيٍّ ومتوازن، والذي يشمل أربع مجموعات غذائية رئيسية تشمل ما يأتي:
ـ الخبز والأرز والبطاطا والأطعمة النشوية الأخرى، وهذه المجموعة تشكّل الجزء الأكبر من النظام الغذائي وتوفر السعرات الحرارية اللازمة للجسم.
ـ الحليب ومنتجات الألبان، وهي مصادر جيدة للدهون، والسكريات البسيطة مثل اللاكتوز، بالإضافة إلى كونها توفر بعض المعادن الضرورية مثل الكالسيوم.
ـ الفواكه والخضروات؛ وهي مصادر للفيتامينات والمعادن، والألياف؛ والتي تحسّن صحة الجهاز الهضمي.
ـ اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، والفاصوليا، وغيرها من مصادر البروتين؛ حيث يُشكّل البروتين اللبنات الأساسية في وظائف الجسم والإنزيمات.
No Result
View All Result