من هواية إلى مصدر رزق… مشروع للأخوات الثلاث

جل آغا / أمل محمد –

كان هواية تمارسه شيرين سيفو مع أختيها نسرين وهيفاء، وشغفًا تستمتع به كلما شعرت بفراغ، وهو زراعة نباتات الزينة والشجيرات، ولكن هذه الهواية وهذا الشغف تحولا إلى فكرة مشروع مشتل زراعي يدر على العائلة خيراته.

قبيل أعوام كانت عائلة الفتاة الشابة شيرين سيفو من قرية قاصتبان في منطقة آليان التابعة لناحية جل آغا، تمارس هوايتها في زراعة النباتات والأشجار، ولكن فيما بعد تحولت هذه الهواية لمشروع صغير تمارس من خلاله العائلة شغفها وحبها للزراعة من جهة، ومصدر رزق من جهة أخرى.

مهنة وشغف

وبهذا الصدد قالت شيرين سيفو: “منذ الصغر ونحن نعشق الزراعة، وخاصةً زراعة الأشجار ونباتات الزينة والورود، حولنا منزلنا لمشتل يعج بأنواع مختلفة من الأشجار، والأزهار وشيئاً فشيئاً، ومن خلال الخبرة، التي اكتسبناها من الزراعة تحولت هوايتنا لمصدر دخل”.

وأضافت شيرين: “نقوم بزراعة أنواع مختلفة من الأزهار، والنباتات، ونبيعها للراغبين، الذين يقدمون للمنزل لشرائها، ولكل فصل من فصول السنة نوع من النباتات، التي تتكاثر فيه، وهذا يخص الأشجار أيضاً، حيث تجد هنا أشجار الزينة وأشجار الفاكهة وغيرها”.

وعن علاقتها بالزراعة قالت شيرين: “ولدنا في عائلة تعشق الأشجار والورود، ورثنا حب الفلاحة والزراعة من ذوينا، لدينا علاقة وطيدة مع هذه المهنة، وإن أحبَّ الشخص مهنته فسيبدع فيها”.

تقوم الفتيات الثلاث برفقة أخيهم، ولات سيفو بزراعة أنواع الأشجار، ومنها الأشجار المثمرة، وعن عملية البيع قالت شيرين: “أصبح الجميع على علم بأن منزلنا عبارة عن مشتل لذا يقدم الراغبين إلى هنا للشراء، عدا عن ذلك يقوم أخي ببيع الأشجار، والنباتات للمشاتل في البلدات والقرى المجاورة”.

وأشارت شيرين سيفو: “يتجاوز عدد الأشجار التي نزرعها كل عام الآلاف، ونتيجة خبرة أعوام في هذه المهنة أصبحت عملية الإنتاج جيدة، ومنحتنا خبرة بكل نوع من أنواع الأزهار، وكل شجرة وكيفية العناية بها”.

وإلى جانب زراعة الأشجار، والورود تمتلك العائلة قطعة أرض تستغلها في زراعة أنواع الخضروات على جانب النهر للاستفادة من خيراتها.

مبادرة لخدمة المنطقة

وفي مبادرة شخصية من عائلة سيفو، وسعياً للحفاظ على طبيعة البيئة تقوم العائلة في كل عام، وفي الكثير من المناسبات الوطنية بإهداء المؤسسات المدنية والعسكرية آلاف الأشجار بأنواعها المختلفة.