No Result
View All Result
المشاهدات 0
بأنامل صغيرة وذاكرة قوية تقودنا إلى ملامح عفرين، التي هُجّر منها أهلها عقب الاحتلال، طفلان في مركز حركة الهلال الذهبي، يعبّران عن شوقهما لمدينتهما المحتلة، عبر رسم لوحات تحوي أشجاراً وزهوراً، والتفاصيل التي تتميز بها عفرين
على الرغم من تهجيرهما من عفرين بعد احتلالها من قِبل المحتل التركي ومرتزقته، إلا أنهما لم ينسيا البيئة، التي عاشا فيها، وجسدا ذلك في رسوماتهما، مؤكدين أن ملامح عفرين ستكون حاضرة في رسوماتهم.
الطفل “محمد مصطفى” عشرة أعوام، من قرية سناريه التابعة لناحية شيه في مدينة عفرين المحتلة، دائماً، القلم حاضر بيده، ويرسم رسمات بسيطة جداً على أوراق دفاتر إخوته في المنزل، في بدايات شغفه بتعلم المزيد عن الرسم، لكي يتخطى تلك المرحلة ويتقنها بشكل جيد.

فني المستقبلي لن يخلو من ملامح عفرين
شجعه والداه في تنمية مهاراته في الرسم، تحقيقاً لحلمه، لذا قاما بإرساله إلى مركز حركة الهلال الذهبي ليتلقى التدريبات وتعتاد يداه على تحسين لوحاته الصغيرة يوماً بعد يوم.
سرعان ما استجاب محمد للتدريبات التي تلقاها، وبدأت تتغير رسوماته نحو الأفضل، باستخدام الألوان المائية على الرغم من أن قلة قليلة من هم في عمره يتقنون الرسم بها، عدا أنه لا يصعب عليه الرسم بواسطة أنواع أخرى من الألوان.
طموحات مصطفى لا تقتصر على إتقان الرسم فقط، إنما تعريف العالم بمدينته، إذ قال: “أود أن أكون محامياً في المستقبل، أما عن هوايتي فأتمنى أن انتقل إلى مرحلة الإتقان والاحترافية، وسيحكي فني قصة عفرين وأطفالها وطبيعتها، لتصبح معروفة أكثر”، لما يرى ما تتميز به مدينته من طبيعة خلابة، فيميل إلى رسم لوحات تحوي تفاصيل الطبيعة.
أما الطفلة روكسانا جعفر، اثنا عشر عاماً، من قرية حج خليل التابعة لناحية راجو في مدينة عفرين المحتلة، أيضاً من محبي الرسم، وتسعى إلى تنمية مهارتها في هذا المجال.

التعبير عن أشواقنا عبر رسوماتنا
بدأت روكسانا بتعلم الرسم باستخدام الألوان الخشبية في البداية، لكن بعد انضمامها إلى مركز حركة الهلال الذهبي باتت تستطيع الرسم بأي نوع من لألوان.
بأناملها الصغيرة وبروحها الطفولية البريئة، ترسم روكسانا صور شخصيات كرتونية، لكن جزءاً منها دائماً يميل إلى رسم الأشجار والأزهار والبيوت الصغيرة، كونها عاشت في بيئة لا تخلو من هذه الأشياء.
إحدى لوحات روكسانا كانت عبارة عن شجرة زيتون، بالقرب من منزل عتيق وضعت على شرفة نافذته نبتة صغيرة، وشرحت معنى تلك الرسمة: “لا يمكننا زيارة قريتنا، نعبّر عن شوقنا عبر رسماتنا من خلال رسم شجرة الزيتون، وبيوت مشابهة لبيوتنا في القرية”.
وكالة أنباء هاوار
No Result
View All Result