No Result
View All Result
المشاهدات 3
روناهي/ قامشلو – تشهد مناطق في شمال وشرق سوريا تصعيداً من قبل سلاح الجو التركي في الآونة الأخيرة، الهجمات التركيّة لم تتوقف براً وجواً، حتى ما قبل احتلال تركيا لعفرين وسري كانيه وكري سبي، ولكن وخلال العامين المنصرمين زاد المحتل التركي من هجماته وبخاصةٍ عبر الطائرات المُسيّرة، لتستهدف المدنيين العُزّل بالدرجة الأولى، في ظل المواقف الدوليّة المُخيّبة للآمال، والتي تلتزم الصمت حيال كل ما يجري في مناطق شمال وشرق سوريا.
ومع الهجوم الجديد على تل رفعت عدد الهجمات بالطائرات المُسيّرة وصلت إلى 30 على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع عام 2023، تسببت باستشهاد 49 شخصاً من مدنيين وعسكريين، بالإضافة لإصابة أكثر من 39 شخص بجراحٍ متفاوتة، والشهداء هم: مدنيين 11 بينهم طفل وامرأتين، وثلاثة من الإداريين ومن ضمنهم امرأة، و35 من العسكريين، بينهم ثلاثة عناصر من قوات حكومة دمشق.
حول ذلك أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام، جاء فيه: إن “هجمات الاحتلال التركي تتزامن مع تطورات إقليمية ودولية، حيث يعاني المحتل التركي من مشاكل على الصعيد الداخلي والخارجي، وكذلك نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها”.
وتابع البيان: “الهجمات التي تمت خلال شهر تموز في كل من ريف قامشلو وعامودا ومناطقنا الأخرى، ما هي إلا أعمال تعبّر عن الحقد الدفين وتعبّر عن تدني المستوى الأخلاقي الذي تمارسه دولة الاحتلال التركي”.
ولفت البيان: إن “هجمات الاحتلال تتعارض مع جميع مساعي تحقيق الاستقرار وضبط البوصلة نحو مكافحة الإرهاب ومرتزقة داعش على وجه الخصوص”.
وأوضح البيان: إن “دولة الاحتلال التركي تتورط اليوم بخلق الفتن وارتكاب أعمال تخريبية وتطوير صراعات وخلافات مذهبية لغايات دفينة هدفها ضرب مشروع شمال وشرق سوريا”.
وفي الوقت الذي تقدمت فيه الإدارة الذاتية بالعزاء لذوي الشهداء وتمنت الشفاء للجرحى، أكدت رفضها التام لاستمرار جرائم الاحتلال التركي وسط صمت التحالف الدولي وما تسمى القوى الضامنة لوقف عملية إطلاق النار.
وحمّلت الإدارة الذاتية في بيانها الأطراف الضامنة المسؤولية عن استمرار هجمات الاحتلال التي تزداد يوماً بعد يوم مع دوام الصمت المرافق من قبلهم، مذكرةً بأن الهجمات تؤثر بشكلٍ مباشر على الحرب ضد الإرهاب.
وفي ختام بيانها، أكدت الإدارة الذاتية أنها تعوّل على وعي شعبها في درء مشاريع الفتنة التي تريد بعض الأطراف تطويرها في مناطقها، وأكدت على الوقوف مع الشعب لحماية مكاسبه ومنع المساس به مهما كان الثمن.
No Result
View All Result