No Result
View All Result
المشاهدات 0
عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
في ظل الغلاء الكبير لمواد الدعم الزراعي، التي تعدُّ من الأساسيات لنجاح موسم القطن هذا العام، يواجه مزارعو بلدة الهيشة صعوبات جمة، للظفر بالموسم وإيصاله لمراحل جنيه وحصاده.
ويشتكي مزارعو بلدة الهيشة من التكاليف الباهظة لدعم موسم “الذهب الأبيض”، والتي وصلت لأضعاف مضاعفة مقارنةً بتكاليف العام المنصرم، مطالبين الجهات المعنية والداعمة التدخل، ومساعدتهم لإكمال الموسم كما يجب.
انخفضت نسبة المساحات المزروعة في بلدة الهيشة التابعة لناحية عين عيسى هذا الموسم مقارنةً بالمواسم السابقة، وذلك في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة أضعافاً مضاعفة، وقلة المردود المادي منها وسط مخاوف الخسارة وعدم القدرة لتمويل محاصيلهم القادمة.
لا سيولة مالية لدعم المحصول
وبهذا الصدد أشار المزارع “صالح الحمود” إلى: “أن موسم القطن لهذا العام جيد، ولكن تكاليف زراعته باهظة جداً بالنسبة لنا بعد ارتفاع صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، وربط التجار في السوق السوداء بيع المواد الزراعية (أسمدة، بذور) بسعر هذا الصرف، حيث وصل سعر سماد (اليوريا) لـ٦٠٠ دولار للطن الواحد”.
وأضاف: “إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الزراعية هنالك، وارتفاع واضح في أجور اليد العاملة الزراعية، وحاجة الفلاح لسيولة مالية دائمة لسداد التكاليف المباشرة للعامل وغيرها من المتطلبات الأخرى”.

مطالبات بدعم الموسم لتفادي خسارة حتمية
فيما تفاءل الفلاح “علي العامج” بإنتاج جيد للقطن مقارنةً بالعام الماضي مع عدم ظهور آفات زراعية إلى الآن قد تسبب خسارة حتمية لهم في حال ظهورها إلى جانب التخفيف من استخدام المبيدات الحشرية، التي تضاف إلى التكاليف الزراعية التي بدت له مرتفعة للغاية، بسبب تحكم تجار السوق السوداء بأسعارها وقلة الدعم الممكن من المعنين.
وأردف العامج: “حالياً أسعار الخضروات (بندورة، فليفلة، باذنجان، كوسا، خيار) متدنية للغاية مقارنةً مع التكاليف التي صُرفت عليها”، وتساءل: “هل ستكون أسعار المحاصيل الصيفية الأخرى كالقطن، والذرة الصفراء مثل أسعار الخضروات لهذا العام؟ وكيف يمكن للمزارع المضي قدماً في ظل انهيار العملة المحلية، وتدني أسعار المحاصيل مقارنة بالتكاليف…. ؟!.”.
وطالب المزارعان الجهات المعنية بدعم المحاصيل الزراعية ودراسة التكاليف بشكل جيد، لتحديد أسعار تتناسب مع تكاليف الزراعة.
هذا وحسب المزارعين؛ فإن تكلفة الدونم الواحد من القطن قد قاربت ١٠٠ دولار، وهي (بذار – فلاحة – سماد – محركات ديزل…. وغيرها)، حيث يشكل هذا الرقم مبالغاً كبيرة إذا ما حسب على أساس دخل المزارع، الذي يحسب عادةً بالليرة السورية؛ ما يجعله تحت رحمة انهيار صرف الليرة السورية، وتحكم تجار السوق السوداء.

دعم حسب الإمكانية…!
وبحسب مديرية الزراعة بمقاطعة كري سبي؛ فإن الدعم المقدم من قبلهم يقتصر هذا الموسم على دعم المزارعين الذين يعتمدون على تشغيل محركات الديزل بمادة المازوت لري محاصيلهم (خضروات ـ قطن ـ ذرة صفراء… وغيرها)، ويتم ذلك بموجب كشف مسبق على المزارعين، وتحديد نوع المحصول، الذي يقوم بزراعته، ونوع المحرك المستخدم، وعلى هذا الأساس يتم توزيع كمية تتراوح بين ١٦-١٧ ليتراً وسطياً للدونم الواحد من المادة.
ووصل عدد الدفعات الموزعة لغاية الآن ثلاثة، فيما تتطلع “الزراعة” توزيع كمية من المازوت تصل إلى سبع دفعات على مساحة مرخصة من أراضي بلدات، ونواحي كري سبي (سلوك – الهيشة – جرن) وصلت لغاية ١٥٠ ألف دونم، إلى جانب توفر وحدات إرشادية في المناطق المذكورة تقدم الإرشادات والتعليمات الزراعية.
No Result
View All Result