جبرائيل مصطفى: قرار الحظر بحق القائد عبد الله أوجلان خرق صريح للقوانين الدولية

الشهباء/ فريدة عمر –

أكَّد الحقوقي، وعضو مبادرة المحامين السوريين لحرية القائد أوجلان، جبرائيل مصطفى، أنَّ قرار الحظر الجديد بحق القائد أوجلان، خرق للقوانين الدولية، وأكد أنَ “هذه السياسة لن تثنينا من العزيمة والإصرار لرفع وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان”.

واتَخذت السلطات التركية قرار حظر جديد، بحقّ القائد عبد الله أوجلان، الذي لم ترد عنه أي معلومات منذ الخامس والعشرين من آذار 2021، حيث يحظر عليه اللقاء بعائلته ومحاميه، والذي يُعتقل في ظلّ ظروف عزلةٍ مشدّدة في سجن إيمرالي منذ عام 1999، فتضرب الدولة التركية جميع الاتفاقات والمواثيق الدولية بعرض الحائط، من خلال سياسة العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، محاوِلة كسر إرادة الشعب الكردي، والشعوب المناضلة من أجل الحرية، في شخص القائد عبد الله أوجلان.

لجنة مناهضة التعذيب تنفذ أجندات دول

حول ذلك، التقت صحيفتنا الحقوقي، وعضو مبادرة المحامين السوريين لحرية القائد أوجلان، جبرائيل مصطفى، والذي أشار في بداية حديثه، إلى السياسات العدائية التركية ضد الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، وقال: “المؤامرة الدولية والسياسات العدائية، مازالت مستمرة بالأنواع والأساليب كافة على الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان، عبر فرض عزلة مشددة عليه لكسر إرادته، وسد الطريق أمام انتشار فكره وفلسفته، ومشروعه الديمقراطي، وهذا دليل فشلهم وإفلاسهم”.

وتابع مصطفى: “ازدواجية المعايير لدى المنظمات الحقوقية في ملف القائد أوجلان، وتحديدا لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، التي قامت بزيارة إلى إيمرالي منذ عدة أشهر، ولم تدلي بأي بيان حول وضع القائد عبد الله أوجلان حتى الآن، وهذا تجاوز واضح لجميع القوانين والمواثيق الدولية والمنظمات الحقوقية، ولا يخدم الحل السلمي، وإنَما يخدم سياسة الديكتاتورية والرأسمالية، وهي بعيدة كل البعد عن استقلاليتها، لأنَها تمثل أجندات الدول ومصالحها، مع العلم أنَّها وبتقارير سابقة لها، أكَّدت أن نظام إيمرالي، شبيه بسجن غوانتانامو، لغياب الحقوق والديمقراطية فيها، وتنتهك كافة معايير حقوق الإنسان فيها، وأكَّدت بأنَّ الدولة التركية تهدف لقمع فكر القائد أوجلان وحصره بين جدران سجن إيمرالي، ومنعه من الانتشار والوصول إلى الشعوب، وبالرغم من هذه الانتهاكات انحازت لجنة مناهضة التعذيب  لسياسة الدول المتآمرة على القائد أوجلان”.

تمديد العزلة خرق واضح للقانون الدولي

وتابع مصطفى: “وفور الكشف عن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة، وفوز أردوغان بها، قررت السلطات التركية تمديد العقوبات الانضباطية ضد القائد عبد الله أوجلان لمدة ستة أشهر إضافية، وبمقتضى هذا القرار تستمر العزلة على القائد أوجلان، حيث تضمن حظر لقائه بعائلته ومحاميه، ما يعني إخفاء كل المعلومات، التي تتعلق بالقائد وبسلامته، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية”.

 وأوضح مصطفى: “قرار تمديد العزلة، خرق واضح للقوانين والمواثيق الدولية، من منطلق عدم مشروعية هذه العقوبات، التي لا تندرج ضمن إطار القانون الدولي، ناهيك عن كونها خرقاً صريحاً لقواعد القانون الدولي، والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الخاصة بالسجناء السياسيين، وأي تعد أو تجاوز لهذه الحقوق يرتب على الدولة، التي تخرق تلك القوانين المسؤولية القانونية”.

الصمت الدولي إصرار على إبادة الكرد

وأدان جبرائيل مصطفى، في ختام حديثه، الصمت الدولي حيال ما يجري، وقال: “إنَّ صمت المجتمع الدولي حيال ما يحدث في إيمرالي، هو استمرار لسياسات إبادة الكرد والقضية الكردية، ومحاوِلة لكسر إرادة الشعب الكردي والشعوب المناضلة من أجل الحرية في عموم المنطقة، إلاَّ أن هذه السياسة لن تثنينا من العزيمة والإصرار من أجل رفع وتيرة النضال والمقاومة، حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان الذي عمل دائماً من أجل إحلال السلام والديمقراطية، لكافة شعوب المنطقة، وعلينا العمل الدؤوب من أجل تحقيق حرية قائد الإنسانية عبد الله أوجلان”.