مواطنو الشدادي: إغلاق المعبر محاولة لكسر إرادة شعوب المنطقة

الشدادي/ حسام الدخيل ـ

أكد مواطنو الشدادي، أن إغلاق معبر فيش خابور (سيمالكا)، ومنذ اليوم الأول من إغلاقه أثر بشكل مباشر على شعوب شمال وشرق سوريا، وخاصة أنه المنفذ الوحيد الذي تستورد منه المواد والبضائع، وأشاروا، إلى أن قرار إغلاق المعبر قرار سياسي، أرادت حكومة الديمقراطي الكردستاني من خلاله، كسر إرادة شعوب المنطقة.

منذ إعلان إدارة معبر فيش خابور في باشور كردستان من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، إغلاق المعبر الذي يعد الشريان الرئيسي لمناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حيث وبعد إغلاق المعبر، شهدت الأسواق حالة من التذبذب والارتفاع الملحوظ بالأسعار فضلاً عن فقدان معظم المواد، مثل المواد اللازمة للبناء وغيرها.

 ونتيجة قرار إغلاق المعبر عبر أهالي شمال وشرق سوريا، عن استيائهم الشديد من هذا القرار الجائر، وعدوه قراراً مجحفا بحق أكثر من خمسة ملايين إنسان يعيشون في شمال وشرق سوريا، وخاصة أن المعبر كان يستخدم لمرور الحالات الإنسانية بالدرجة الأولى.

ويعتمد غالبية التجار في الحصول على بضائعهم من معبر فيش خابور (سيمالكا)، بعد إغلاق معبر تل كوجر الحدودي مع العراق عام 2020 بفيتو روسي صيني مشترك.

تسييس المعبر لتحقيق مصالح حزبية

وحول الموضوع ذاته، تحدث لصحيفتنا، المواطن حارث العزاوي، فقال: “إغلاق معبر سيمالكا أثر بشكل كبير على الأهالي، لأنه الشريان الوحيد المغذي للمنطقة بشكل عام، وهو صلة الوصل بين مناطق الإدارة الذاتية والعالم الخارجي، وتأثير إغلاق المعبر ظهر منذ اليوم الأول لإغلاقه، حيث ارتفع أسعار المواد الغذائية والمواد الأخرى بنسبة كبيرة وغير مسبوقة، بالإضافة إلى فقدان الكثير من المواد كالإسمنت والحديد، ومواد البناء بشكل تام”.

وأضاف العزاوي: “مناطق شمال وشرق سوريا كغيرها من الأراضي السورية، تأثرت أيضاً بانخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية”.

 وتابع العزاوي: “المنطقة بالأساس تعاني من وضع اقتصادي صعب نتيجة الحصار المفروض، وإغلاق المعبر زاد الطين بله، حيث ترتفع أسعار المواد بشكل يومي”.

 واختتم حارث العزاوي: “على الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن يتعامل مع المعبر بمنظور انساني، بعيداً عن التسييس، أو عن أي خلافات وتجاذبات سياسية أو منفعة حزبية، وفتح المعبر ضرورة، وخاصة لمرور الحالات الإنسانية والمرضى، وأيضاً لوصول الأدوية والمواد الطبية الأخرى، التي نحن بأمس الحاجة إليها”.

إغلاق المعبر يزيد من الحصار

ومن جهة أخرى عبر المواطن جاسم الخضير عن امتعاضه من قرار حزب الديمقراطي الكردستاني، المجحف بإغلاق المعبر، الذي يتم إيصال المواد بأشكالها كافة عن طريقه، لما يقرب من خمسة ملايين شخص من قاطني مناطق شمال وشرق سوريا.

وطالب الخضير، حكومة باشور كردستان، بإعادة حساباتها، وإعادة فتح المعبر من جديد، “لأن إغلاق المعبر ستكون له تداعيات سلبية كبيرة على شعوب شمال وشرق سوريا، وخاصة أن مناطقنا تعيش حالة حصار من الجهات كلها”.

وأنهى حاسم الخضير حديثه: “إغلاق المعبر يؤدي حتماً لارتفاع أسعار المواد بشكل عام، وخاصة الغذائية والطبية منها، ما سيزيد الأعباء على الأهالي في تأمين لقمة العيش، لذا نناشد الحزب الديمقراطي الكردستاني، بفتح المعبر بأقرب فرصة ممكنة”.

ومن الجدير بالذكر، أن الإدارة الذاتية كانت قد بينت، بعد قرار الإغلاق، بإن قرار إغلاق معبر فيش خابور (سيمالكا)، جاء دون إعلامنا بأي من الأسباب المعقولة ولا حتى اطلاعنا على أي تفصيل، وبقرار أحادي الجانب، وأغلقت حكومة باشور كردستان المعبر منذ بداية شهر أيار الجاري، وكانت قد حددت يوم السبت 11 أيار آخر مهلة لمغادرة أصحاب الإقامات الأوروبية من مناطق شمال وشرق سوريا عبر المعبر.