No Result
View All Result
المشاهدات 0
تثير بحيرة مائية في إحدى المدن بباشور كردستان كثيراً من الاستغراب بسبب تغيّر لونها إلى ألوان عدة، مثل البنفسجي والأبيض والوردي، مع اشتداد درجات الحرارة.
وتعيش في البحيرة أنواع نادرة من السلاحف المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى احتوائها على كميات كبيرة من الكبريت والطحالب النادرة، وقد دفع ذلك البعض إلى استخدامها في علاج أمراض جلدية كثيرة كالحساسية.
عمرها وعمقها وعرضها
تسمى البحيرة “قوره كو”، وهي متفرعة من نهر رانية (الزاب الصغير) في منطقة السليمانية، ويصل عمقها إلى نحو 27 مترًا بينما يبلغ عرضها نحو 370 مترًا.
ويقدّر خبير الآثار ملا إسماعيل نور الديني عمر البحيرة بنحو خمسة آلاف سنة، وقد تكونت بفعل المتغيرات الطبيعية والبيئية، بعيدًا من تدخّل البشر، وتقع ضمن المناطق الأثرية القديمة في المدينة، وتتميز بانبعاث رائحة منها تشبه رائحة البيض.
ويشير نور الديني إلى واحدة من عجائب هذه البحيرة من خلال ما اكتشفه فريق ألماني أجرى بحثًا عنها قبل أعوام؛ فقد تبيّن للعلماء الألمان أن في البحيرة أنواعًا نادرة من الحيوانات شارفت على الانقراض في العالم، مثل بعض أنواع السلاحف، فضلًا عن أسماك وديدان صغيرة جداً غير موجودة في بحيرات أخرى.
نظرة عَموديّة من الارتفاع
يقول الخبير في مجال البيئة والجغرافيا سردار عبد الرحمن إن لون البحيرة يتغيّر عند النظر إليها عمودياً من مسافة مرتفعة وعالية جداً، بعكس النظرة الأفقية التي ترى الماء بلونه الطبيعي.
ويوضح عبد الرحمن أن نسب البحيرة من المياه تبقى كما هي ولا تتغير أبدًا خلال فصول السنة، واصفًا ذلك بالحالة “النادرة” جداً، بعكس كثير من الأنهر والبحيرات الأخرى التي يتناقص منسوبها بفعل الجفاف وقلّة الأمطار.
ويؤكد أن كثيرًا من المصابين بالأمراض الجلدية، ومنها الحساسية، يلجؤون إلى ماء البحيرة ورملها في علاج أنفسهم لاعتقادهم بأن النسب العالية من الكبريت ستُساعد في الشفاء.
شكوى سياحيّة
وبشأن الجانب السياحي، يشكو المدير العام للسياحة والسفر في رابرين التابعة لمدينة السليمانية، آرام بيروت أحمد، من عدم توفر الخدمات السياحية لبحيرة “قوره كو” (البنفسجية)، وأن ذلك جعلها مغيّبة عن الخريطة السياحية في باشور كردستان، على الرغم من أنها مسجلة منطقة سياحية لدى الدائرة السياحية في المدينة.
ويُطالب أحمد، الجهات الحكومية في باشور كردستان بالاهتمام بهذه البحيرة وجعلها منطقة سياحية نادرة لاستقطاب أكبر عدد من السيّاح، وتحريك العجلة الاقتصادية على نحو أفضل في السليمانية.
وكالات
No Result
View All Result