No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ
تضيف تداعيات الحصار وزلزال 6 شباط المدمر؛ أعباءً جديدة على مشفى آفرين تفوق إمكاناته المحدودة.
مع احتلال دولة الاحتلال التركي لعفرين في الـ 18 من آذار/ مارس 2018، وتهجير أهلها الذين توجهوا إلى مقاطعة الشهباء، نظموا حياتهم على مختلف الصعد والقطاعات هناك؛ لاستكمال مقاومتهم.
على الصعيد الصحي؛ جهزت هيئة الصحة في إقليم عفرين آنذاك، وضمن إمكاناتها المحدودة، مستشفى أقرب إلى مستوصف موسع، ضمن إحدى المنازل الكبيرة الواقعة بين قرية وحشية وناحية فافين في مقاطعة الشهباء.
مع مرور الأيام، بنت إدارة المشفى بالتنسيق مع هيئة الصحة عدة غرف في المشفى لتكون أقساماً تقدم الخدمات الطبية (العمليات، والاستشفاء، والتوليد، والعناية، والإسعاف، والأشعة)، لجانب اخرى تعمل عيادات لفحص المرضى باختصاصات مختلفة (النسائية، والعينية، والداخلية، والقلبية، والعظمية، والجراحة العصبية، والبولية، والأذنية، والأطفال).
لكن الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على سكان مقاطعة الشهباء ومهجّري عفرين، منذ تهجيرهم منذ نحو خمسة أعوام (18 آذار 2018)، كان أكبر عائق أمام المشفى، كما ألقى بظلاله على جميع مناحي الحياة.
وزاد زلزال 6 شباط/ فبراير المنصرم الطين بلة، إذ تضرر المشفى بشكل كبير، وبحسب إدارته، فإن العديد من العمليات التي كان من المقرر إجراؤها جرى تحويلها إلى مدينة حلب، ولا تتم فيه إلا بعضها، وبظروف صعبة للغاية.
كما تمنع حواجز حكومة دمشق مرور سيارات الإسعاف الخاصة بالمشفى، لنقل المرضى إلى مدينة حلب؛ مما يشكل خطراً على حياة المواطنين ممن هم بحاجة إلى إجراء عمليات.
يستقبل المشفى ما يقارب 600 مراجع بشكل يومي لتلقي العلاج، إلا أنه وبحسب إدارة المشفى، فإن هذا العدد تضاعف بعد الزلزال، وهذا ما يفوق قدرة المشفى خاصة وأن إمكاناتها محدودة جداً.
ونتيجة عدم توفر الأدوية بفعل الحصار المفروض على المقاطعة، يقدم مشفى آفرين الأدوية بعض ادوية المسكنات.
وفقدت أدوية “الضغط والسكري والقلب، السيرومات الملحية والسكرية، والمضادات الحيوية”، من مشفى آفرين بحسب إدارة المشفى، وأكدت أنها تعاني من صعوبة بالغة في تأمين تلك الأدوية للمشفى.
وتمنع دمشق في حصارها الخانق، مرور المستلزمات الطبية والأدوية إلى مقاطعة الشهباء، وإن سمحت بمرورها لا يتم ذلك إلا بعد دفع مبالغ مالية طائلة لحواجزها على الطريق الواصل بين الشهباء ومدينة حلب.
ويوجد في الشهباء، 32 صيدلية تتزود بالأدوية من مندوبي شركات دوائية في مدينة حلب، بعد دفع المندوبين لمبالغ طائلة، حتى أن قوات حكومة دمشق وأجهزتها الاستخباراتية اعتقلت عدداً من مندوبي هذه الشركات الدوائية الذين ينقلون الأدوية إلى الشهباء، وأحالتهم إلى محكمة الإرهاب؛ بتهمة دعم مناطق الإدارة الذاتية، وأغلقت بالشمع الأحمر عدداً من المستودعات.
No Result
View All Result