روناهي/ علوان العباس ـ
في سعيها لإيجاد حل للأزمة السورية، دعت أحزاب مجلس سوريا الديمقراطية إلى التكاتف، ونبذ الخلاف، وتوحيد الصف، لإيجاد صيغة لإنهاء معاناة الشعب السوري في ظل أزمة جاوزت عامها الثاني عشر، وأكدت، أنه لا بدّ من أخذ تطلعات الشعب السوري إلى دولة ديمقراطية تعددية، دون إقصاء أحد، بعين الاعتبار، وأشارت إلى أنها مستعدة لفتح الحوار مع الأطراف السورية كافة.
فيرى مجلس سوريا الديمقراطية، أن التعايش السلمي بين الشعوب، والتوصل إلى إقامة المجتمع الديمقراطي ، وبناء نظام القانون والديمقراطية، الذي يوفر الحياة الحرة الكريمة لفئات الشعب، والالتزام بقيم الحق، والعدالة الاجتماعية بعيداً عن مفاهيم الدولة القومية، والعسكرية، والدينية، والمساواة دون تمييز على أساس العرق، أو الدين، أو العقيدة، أو المذهب، أو الجنس، واحترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وضمان حقوق المرأة على أساس المساواة الفعلية، وضمان حقوق الطفل والشباب، وتأمين الحماية الذاتية والدفاع المشروع، واحترام حرية الدين والمعتقد، وحيادية الدولة تجاه خارطة طريق الحل السوري، الذي يستند إلى ورقة المبادئ الدستورية، ويتم من خلال عملية تفاوضية شاملة، في بيئة آمنة ومناسبة.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد ألقى بياناً في الذكرى الثانية عشرة للأزمة السورية في الخامس عشر من الشهر الجاري، أكد فيه دعوة الأطراف السياسية في سوريا للحوار، وللوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية، لا مركزية.
وفي هذا الصدد تحدث لصحيفتنا، سكرتير حزب البارتي الديمقراطي الكردستاني في سوريا، جوان عبد الكريم سكو، الذي أكد دعوة السورين للحوار: “الحوار السوري – السوري هو طريق حل الأزمة السورية، التي دخلت عامها الثالث عشر، وهنا ندعو الأطراف للحوار، الذي لابدّ منه لإنهاء مأساة الشعب السوري”
وبين سكو: “أن الأزمة السورية تتفاقم يوماً بعد آخر، والشعب السوري يعاني في مخيمات التهجير، ومن سياسة الحصار المفروض عليه، ونحن كمعارضة ومجلس سوريا الديمقراطية وأحزابها، يقع على عاتقنا إنهاء هذه المأساة، وإيجاد حل للأزمة، ونؤكد، أن الحل يجب أن يكون سورياً”.
واختتم جوان عبد الكريم سكو حديثه: “نحن كأحزاب “مسد” نمد يدنا للجميع، وندعوهم لتحمل المسؤولية في أن يكونوا عوناً لشعوبهم من أجل إيجاد الحل، والتخلص من النظام الديكتاتوري، وتحويل سوريا إلى دولة فيدرالية تضمن حقوق السورين جميعهم”.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس المشترك لحزب الحداثة والديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وعضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، إبراهيم الثلاج: “في عام 2011 بدأت الأزمة السورية، من خلال التظاهر والمناداة بثورة سلمية خرج فيها السوريون ينادون، ويطالبون بمطالب شعبية سلمية، ومن أجل التغيير السلمي في سوريا، وإحقاق الحق وخلق مجتمع تقدمي ديمقراطي”.
وأضاف الثلاج: “وما تسمى بالثورة دخلت في أزمة، وفي نفق مظلم نتيجة استخدام السلطة الحاكمة في دمشق القوة العسكرية المفرطة من أجل إخمادها، فتحولت إلى حرب مدمرة، ووصلت ما وصلت إليه الآن”.
وأكد الثلاج: “إننا دخلنا في دوامة، نحن في مجلس سوريا الديمقراطية ندعو الأطراف كافة إلى تحكيم العقل، وعلى الجميع أن يقبل الآخر دون إقصاء، وندعو حكومة دمشق أن تكون منفتحة على الجميع، وأن يكون الحوار قائماً على أساس مصلحة الشعب السوري، وبمجرد دخولنا في الحوار السوري – السوري الحقيقي ستحل الأزمة”.
واختتم إبراهيم الثلاج حديثه بالقول: “إن الدول، التي تدخلت في الشأن السوري، لها أجندات خاصة بها، وليس من مصلحتها إنهاء الأزمة السورية، ولعبت دوراً سلبياً، ساهم في إطالة أمد الصراع في سوريا”.
