إداريون: العزلة المشددة على القائد أوجلان تعارض مع القوانين الدولية وعدوان ممنهج

الشدادي/ حسام الدخيل –

مع استمرار الصمت الدولي حيال ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان، في سجن إيمرالي، من عزلة مشددة لدولة الاحتلال التركي، أدان إداريون من مؤسسات الإدارة الذاتية في الشدادي، استمرار دولة الاحتلال التركي بفرض عزلة مشددة على القائد أوجلان، مؤكدين أن ما يحدث هو انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.

تستمر السلطات التركية بتشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان ضاربةً المواثيق الدولية والإنسانية كافة عرض الحائط، وسط صمت واضح للمجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية.

وفي هذا الصدد تحدث مسؤول لجنة التدريب والتعليم في مجلس ناحية الشدادي فهد الخضير، لصحيفتنا: “إن ما يحدث للقائد من عزلة مشددة لدولة الاحتلال التركي، تقع مسؤوليتها على المجتمع الدولي، حيث أن صمته المخزي يؤكد قبوله بما تقوم به دولة الاحتلال من فرض عزلة مشددة على القائد أوجلان”.

وأكد الخضير: “ما يحدث للقائد جريمة بحق الإنسانية، ووصمة عار على جبين المنظمات الحقوقية، التي تنصب نفسها المدافع الأول عن حقوق الإنسان، إلا إن ما يحدث للقائد عبد الله أوجلان يثب عكس ذلك”.

واختتم فهد الخضير حديثه بالقول: “نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والكشف عن وضعه الصحي، ومنحه الحرية الجسدية، كما نناشد المعنيين في الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان التدخل الفوري لإنهاء هذه العزلة”.

ومن جهته، قال الرئيس المشترك للجنة الطاقة، والاتصالات المهندس منير الإبراهيم: إن “تركيا عندما تعزل القائد عبد الله أوجلان، عن شعبه وتفرض عليه قيوداً مشددة؛ فهي ترى في هذا الإجراء، أنها تضعف عزيمة شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الكردي، وهي عولت على هذا الأمر كثيرًا منذ اليوم الأول لاعتقاله، ظناً منها أنها عندما اعتقلت القائد أوجلان، تستطيع القضاء على آمال الشعوب في الحرية، لكنها لم تدرك أن القائد عبد الله أوجلان، بأفكاره وتطلعاته ورؤاه، ونظرياته التي تحث على استمرارية النضال لا ترتبط بتقييد حرية شخص، وهذا ما رأيناه اليوم، وما نلمسه من انتصارات على الأرض، وما تحقق في شمال وشرق سوريا، هو نتاج هذا الفكر”.

وحول تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، قال الإبراهيم: “العزلة مخالفة لأبسط قواعد العدالة الاجتماعية، فقوانين الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان، تشير إلى ضرورة تواصل عوائل السجناء مع ذويهم، وهذا ما تمنعه دولة الاحتلال التركي”.

 وفي نهاية حديثه طالب منير الإبراهيم المنظمات الحقوقية ومنظمة حقوق الإنسان، ضرورة الضغط على دولة الاحتلال لفك العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وتحريره جسدياً”.

يذكر أن قائد الشعب الكردي، وأيقونة الفكر الحر عبد الله أوجلان، كان قد تعرض منذ أكثر من 24 عاماً لمؤامرة دولية خبيثة في التاسع من تشرين الأول 1998بالتزامن مع خروجه من سوريا، ومن خلال عملية استخباراتية دولية، وتحديداً في الخامس عشر من شباط 1999 اعتُقل القائد عبد الله أوجلان في العاصمة الكينية نيروبي.