أكثر من مليونين ونصف المليون توقيع للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان

قامشلو/ دعاء يوسف –

كشفت المبادرة الشعبية في شمال وشرق سوريا جمعها 2626828 توقيعاً، من أجل إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتحريره جسدياً، وناشدت جميع المنظمات المدعية لحقوق الأنسان وخاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT للاستجابة لنداءات الشعب، والرد على مطالبهم، وتوجهت بالشكر لكل موقّع على الوثيقة، ولجان المبادرة لقيامهم بالعمل المشرف والقيّم.

وتحت شعار “شعوب شمال وشرق سوريا تطالب برفع العزلة عن القائد أوجلان، وتحقيق الحرية الجسدية له” أطلقت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان حملة لجمع التواقيع المطالبة بالحرية الجسدية للقائد في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2023 في شمال وشرق سوريا.

شارك في الحملة مئات الآلاف من شعوب شمال وشرق سوريا من عمر 15 عاماً وما فوق، واتسعت فيما بعد لتتجاوز جغرافية شمال وشرق سوريا، ليكون هناك مشاركات على مستوى سوريا عامة، حيث شارك عدد كبير من المواطنين من الداخل السوري، ولا سيما في دمشق، ضف إلى ذلك مشاركة العديد من الشعوب العربية ولا سيما الشعب اللبناني، إضافة إلى الشعوب في باشور كردستان.

ولعبت المرأة والفئة الشابة الدور الريادي في هذه الحملة، وذلك انطلاقا من حسهم بالمسؤولية تجاه القائد الذي ركز في فكره قضية المرأة ونادى بحريتها، ووجد بأن الفئة الشابة لها الدور الأكبر في تنظيم المجتمع وتقدمه، لذا كانت مشاركة هذه الفئات لتوسيع الحملة والوصول إلى الغاية المرجوة أكثر فعالية ضمن الحملة.

حملة التواقيع أثبتت ارتباط الشعب بالقائد أوجلان

وبعد مرور أكثر من شهر ونصف من البدء بالحملة أدلت اليوم الاثنين الموافق 13/3/2023، المبادرة الشعبية في شمال وشرق سوريا، بيان إلى الرأي العام، كشفت فيه الحصيلة النهائية لحملة جمع التواقيع، بحضور حشد من الأهالي، وذلك على أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو في مدينة قامشلو.

وضمن البيان، أعلنت المبادرة الشعبية في شمال وشرق سوريا، بالتعاون مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، انتهاء حملة جمع التواقيع، التي بدأتها في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني من هذا العام، واستمرت الحملة ما يقارب الشهرين، وذلك من أجل إنهاء العزلة المشددة في إيمرالي، ولقاء القائد أوجلان مع عائلته ومحاميه، وضمان الحرية الجسدية له، ومن المقرر تقديم لوائح التواقيع، التي جمعت إلى مكتب العصر الحقوقي، حيث سيتم إرسالها من هناك إلى لجنة مناهضة التعذيب CPT.

الشعوب قلقة إزاء مصير القائد أوجلان في إيمرالي

وثنت المبادرة ضمن البيان الجهود المبذولة لإنهاء العزلة على القائد: “لقد شاركت المئات من اللجان في الكومينات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، في هذه الحملة؛ لذا نثمن جهودهم الرامية بكل السبل لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وكسر الصمت الدولي”.

وحثت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا، خلال البيان، لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، على الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة بموجب القانون الدولي، بما يكفل تعزيز ثقة الشعوب بالمجتمع الدولي الرسمي، لإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتمكين محاميه وأسرته من اللقاء به، والعمل على إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن.

 وناشدت المبادرة، جميع المنظمات الحقوقية الدولية، وخاصة اللجنة الأوروبية مناهضة التعذيب CPT للاستجابة لنداءات شعبنا، والرد على مطالبهم، ولعب الدور المنوط بها كمنظمة إنسانية في هذه المرحلة الحساسة”.

وتضمن البيان رسالة شعوب شمال وشرق سوريا، إلى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، حول الانتهاكات القانونية في إيمرالي، واستهلت بالتعبير عن قلق شعوب المنطقة إزاء الغموض، الذي يكتنف وضع القائد، وصحته منذ ما يقارب أكثر من 23 شهراً، من دون منطقيٍّ يبرر حقيقة هذا الغموض والكتمان.

 واختتم البيان: “لم تصلنا أي معلومات عن صحة القائد، ولا ننسى كارثة الزلزال وتداعياتها على جزيرة إيمرالي، ورغم كل هذا لم يكن هناك توضيح مصير القائد خلال هذه الكارثة”.