علي رحمون: هدفنا الوصول لحل الأزمة وتحقيق سوريا لامركزية ديمقراطية

قال عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، علي رحمون، إنه جرى التوافق على عقد موعد أولي لمؤتمر القوى، والشخصيات الوطنية الديمقراطية السورية أوائل حزيران المقبل.

يأتي الحديث عن عقد المؤتمر في وقت يكثف فيه مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، مساعي الجمع بين القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية السورية؛ للوصول إلى توافقات مشتركة بغية دفع الأزمة السورية باتجاه الحل، وتفعيل دورها في الحل السياسي السوري.

لقاءات جمّة في الداخل السوري وخارجه

في هذا الصدد، تحدث عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية في سوريا، علي رحمون، لوكالة هاوار: “عُقد عدد كبير من اللقاءات التشاورية، سواء على مستوى الداخل السوري أو الخارج؛ تمهيداً لعقد المؤتمر”.

وأوضح رحمون: أن “ثلاثة مؤتمرات للحوار السوري عُقدت، بالإضافة إلى عقد ستة لقاءات تشاورية في أوروبا، بدأت في باريس مع مجموعة من الشخصيات، وممثلي القوى والشخصيات المستقلة، ثم تبعها لقاء تشاوري في فيينا، ثم برلين، وبوخوم، وستوكهولم وبروكسل، التي تم فيها انتخاب لجنة تحضيرية من أجل عقد مؤتمر للقوى والشخصيات الديمقراطية، بالإضافة إلى عقد أربعة لقاءات تشاورية في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى جانب لقاءات مع مجموعة من ممثلي المعارضة، والشخصيات الوطنية الديمقراطية في حلب، والرقة، وقامشلو”.

وأشار رحمون، إلى أنه حُدّد في اللقاء الأخير في ستوكهولم موعد أولي لعقد المؤتمر المرتقب، أوائل حزيران المقبل”.

وعن أهداف المؤتمر، تحدث رحمون: “كان واضحاً في كل لقاءاتنا أن القوى الوطنية الديمقراطية السورية مبعثرة ومشتتة، لا وزن ولا فعالية لها؛ لذا، فالهدف الأساسي هو تجميع هذه القوى؛ ليكون لها دور في الحل السياسي في سوريا”.

وأضاف رحمون: “نحن في مجلس سوريا الديمقراطية، نسعى لتجميع هذه القوى كمرحلة أولى في مجموعة من التوافقات، التي تهم السوريين كلهم، وصولاً إلى الحل السياسي، وفق القرار الأممي (2254)، الذي يضمن التغيير الديمقراطي في سوريا، ومشاركة جميع المكونات السياسية والمجتمعية؛ بغية العمل على الانتقال السياسي، الذي يضمن الوصول إلى سوريا الجديدة، سوريا المستقبل الديمقراطية التعددية اللامركزية”.

مساعي “مسد” لاقت تشجيعا دولياً

ونوه رحمون: “لاحظنا أن هناك مجموعة من القوى، تواصلت مع مجلس سوريا الديمقراطية، للوصول إلى تفاهمات، وتوافقات وبالتالي المشاركة في هذه اللقاءات وصولاً لعقد المؤتمر”.

أما عن المشاركة الدولية، أشار رحمون: “هناك تشجيع دولي لهذه اللقاءات، وكانت الدول الفاعلة الأساسية دائماً مشاركة في اللقاءات التشاورية، مثل أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وسويسرا، وبلجيكا، وكان هناك لقاء تشاوري تحت قبة البرلمان الأوروبي في بروكسل أيلول الماضي”.

وبخصوص الجهات، التي تحاول عرقلة عقد المؤتمر، قال رحمون: “هناك جهات تحاول عرقلة، وإفشال مساعي عقد المؤتمر، وهما في الحقيقة، جهتان تقفان في وجه هذا المؤتمر؛ الأولى تركيا، التي تحاول إفشال المساعي في عقد المؤتمر، وأيضاً النظام السوري”.

واختتم علي رحمون حديثه: “نحن نعمل على الاستمرار بالتحضير من أجل عقد المؤتمر، بما يحقق التوافقات بين السوريين، وصولاً إلى سوريا المستقبل، التي تضمن حقوق السوريين جميعهم”.