كوباني/ سلافا أحمد –
أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة كوباني ليلى أحمد، إلى أن دولة الاحتلال التركي تحاول استغلال فرصة انشغال العالم بالزلزال المدمر، لتعزيز مشروعها التوسعي في المنطقة، وأكدت على أن تهجير الكرد من مناطقهم هدفه التغيير الديمغرافي، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوضع حد للاعتداءات التركية المستمرة على شمال وشرق سوريا.
في الوقت الذي انشغل به العالم أجمع بكارثة الزلزال المدمر، الذي حدث في السادس من شهر شباط المنصرم، في كل من تركيا وسوريا، تحاول دولة الاحتلال التركي الفاشية استغلال ذلك، لمواصلة هجماتها الوحشية على مناطق شمال وشرق سوريا، سواء بمسيراتها وهجماتها البرية، مستهدفة المواطنين العزل في المدن والقرى الآمنة.
ففي ريف كوباني الغربي تم استهداف سيارة، في الثاني عشر من شهر شباط، وأسفر الهجوم عن استشهاد المواطن محمود بشار، فيما استهدفت طائرات تركية مسيرة أخرى في السادس عشر من شهر شباط الماضي، ساحة البازار في بلدة تل رفعت، وتسببت باستشهاد المواطن يوسف جليلاتي 70 عاماً، الذي كان قد نزح من حلب نتيجة الزلال المدمر، وإصابة المواطن طه عبد الفتاح البالغ 50 عاماً.
وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه، استهدفت مسيرة تركية سيارة في الريف الشرقي لمدينة قامشلو، ما أدى إلى استشهاد مواطن، فيما واصلت مرتزقة الاحتلال التركي هجماتها البرية الشبه يومية، على ناحية عين عيسى وقراها الآهلة بالسكان، وكل ذلك بعد الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، والذي تسبب بفقدان الآلاف حياتهم، وتشريد الملايين من منازلهم.
وتأتي هذه الهجمات في ظل دعوات الأمم المتحدة بوقف الهجمات العسكرية في سوريا، والتوجه نحو إرسال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة جراء الزلزال.
هجمات المحتل التركي تزيد حجم الكارثة
وتعليقا على ذلك، تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة كوباني، ليلى أحمد، وفي مستهل حديثها قدمت واجب العزاء لضحايا الزلزال، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى: “في الوقت الذي انشغل العالم بتقديم المساعدات لضحايا الزلزال في المناطق المنكوبة، تهاجم دولة الاحتلال التركي، المواطنين العزل في شمال وشرق سوريا، سواء بالطائرات المسيرة أو عبر شنها هجماتها البرية المستمرة، لتزيد حجم الكارثة بشكل أكبر”.
وأشارت ليلى: ” إن الهدف من هذه الهجمات محاولة لاستغلال فرصة انشغال الجميع بنتائج الزلزال، وتحقيق مصالحها التوسعية وحلمها العثماني في السيطرة على المنطقة من جديد، والسعي المستمر إلى تصفية الكرد وإبادتهم، وإحداث التغيير الديمغرافي لتسهيل احتلال المنطقة، لتلحقها فيما بعد بالأراضي التركية، كما فعلت في لواء إسكندرون”، وما يجري الآن في المناطق المحتلة خير دليل على هذا التوجه”.
وأوضحت ليلى: “في ظل الكارثة التي تعيشها مناطق عدة من تركيا وسوريا، لم توقف تركيا سياستها الفاشية في المناطق المنكوبة، حيث تغافلت عن المناطق الكردية في تركيا وسوريا، ولم تقدم المساعدات ولا فرق الإنقاذ العاجلة لتلك المناطق، بل ساهمت في بقاء الناس تحت الركام والأبنية المدمرة، وأكدت التقارير: إن المرتزقة الموالين لها سرقت محتويات المنازل المدمرة، وممتلكاتهم الخاصة، وحتى جثث الضحايا لم تسلم منهم، فسرقوا المصاغ، والمبالغ المالية، التي كانت بحوزتهم”.
