مكتب المرأة في مسد … قتل الطفلة سارة استمرار للمؤامرة الدولية

استنكر مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية فرع حلب الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي السورية، وذلك خلال بيان قُرئ من قِبل عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية فوزية عبد الحنان، أمام مكتب المجلس بالقسم الغربي في حي الشيخ مقصود.

حيث جاء في نص البيان ما يلي:

ندين ونستنكر بأشد العبارات، كل التدخلات الخارجية في الأراضي السورية وعلى رأسها الدولة التركية المتمثلة بأردوغان ومرتزقته.

وتابعت فوزية بأن الأحداث السياسية في المنطقة لا تخدم الشعب السوري بشكلٍ عام، بل تهدف إلى تقسيم نفوذ هذه الدول على حساب دم الشعب السوري، فالاجتماع الرباعي الأخير كان من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ولكن ما توضح لنا بأن هذا الاجتماع كان من أجل بقاء تركيا محتلة لأجزاء من الأراضي السورية بما فيها مدنية عفرين، التي اُنتزِعت من أهلها وأصحابها بقوة وحشية مدمرة كان ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ وحتى الحجر والأشجار لم تسلم من بطشهم.

وأضافت بأن أردوغان ومرتزقته يزدادون طموحاً بعد الصمت الدولي وصمت المنظمات التي تدّعي الإنسانية وحقوق الإنسان، بأنها تتوجه نحو مدن أخرى كمنبج وغيرها، ولكنه فشل في منبج لسياسات تخدم أطرافاً دولية لذلك زادت شراسته بعدما حققت قوات سوريا الديمقراطية انتصارات في دير الزور وقضت على أذنابه من مرتزقة داعش ولم يبقَ منهم إلا القليل، عندها  اتجهت تركيا إلى الهجوم على أراضي تنعم بالأمن والاستقرار لوجود مشروع وقوى ديمقراطية تحمي جميع الشعب الموجود في تلك المناطق، لكي تبقى داعش الوحش المهدد لأمن سوريا كلها وهذا يؤكد دعم تركيا لهذه القوات المتطرفة، لتضمن وجودها بسوريا كطرف من الأطراف.

وأكدت فوزية بأنه بهجوم دولة الاحتلال التركي على كوباني المقاومة وتل أبيض، استهدفت رصاصتهم الغادرة الطفلة سارة والتي تبلغ من العمر 6سنوات، ولكن هل هذه الطفلة كانت تهدد أمن واستقرار تركيا وسوريا؟، في الحقيقة المؤامرات الدولية لم تنتهِ بعد وهذه حلقة من سلسلة المؤامرات الدولية التي تستهدف حرية الشعوب عامةً، وحرية المرأة خاصةً.

واختتمت فوزية بأنه نحن النساء من جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا، نستنكر بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة، ونؤكد على إصرارنا على مواجهة المرتزقة، كما نناشد جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي للخروج عن صمته تجاه ما يحدث من قتل ودمار وإزهاق لأرواح الأبرياء من أجل المصالح والنفوذ، لأننا لسنا عشاق دمار وحروب وشعارنا دائماً إخوة الشعوب والعيش المشترك، ونريد العيش بحرية وكرامة”.

وانتهى البيان بترديد الشعارات التي تُحيّي مقاومة الشعوب في وجه العدوان التركي ومرتزقته.

وكالة / هاوار