سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل العالم يحتاج إلى منظمة دوليّة لمواجهة الكوارث الطبيعية؟

حميد المنصوري

سجلت الزلازل التي وقعت في تركيا وسوريا ضحايا بشرية وجرحى بأعداد ضخمة، مع من هم تحت الأنقاض جراء الدمار الكبير في المدن والقرى والأبنية وصولاً إلى السدود والخزانات المائية، ومع هذه العاصفة الزلزالية الضخمة أصبحت الشعوب والدول والحكومات حول العالم أكثر حاجةً إلى التعاون في إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية وتقييم المخاطر ومحاولة قراءة المؤشرات والتنبؤ بالتحديات والأحداث المستقبلية، ناهيك عن إيجاد آليات أكثر قوة وسرعة في عمليات الإنقاذ ورفع الضحايا من الأنقاض، علاوةً على أهمية وضع شروط ومعايير في عمليات البناء المتعددة تساعد على مواجهة الكوارث الطبيعية، وهذا التعاون والتنسيق بين الدول والحكومات والشعوب والمؤسسات المختصة والمتعددة في الكوارث والبيئة والتنمية والإغاثة ومعايير البناء يحتاج بدورهِ إلى منظمة دولية ذات فروع إقليمية متعددة جغرافياً.

ففي صدد هذا التساؤل “هل العالم يحتاج إلى منظمة دوليّة لمواجهة الكوارث الطبيعية” نتناول النقاط التالية:

ماهية الكوارث والأزمات

 تتعدد وتتنوع الكوارث والأزمات، وترتبط فيما بينها في عوامل الأسباب والحدوث والوقت، على سبيل المثال، الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات تمثل فترة زمنية قصيرة مخلفةً أزمات متعددة ومتداخلة تطول فترتها الزمنية عن الكوارث المسببة لها، حيث تخلّف الكوارث وراءها أزمات من دمار في البنية التحتية الأساسية والمساكن وتشريد الناس وانتشال الضحايا ومحاولة إنقاذ من هم أحياء. فهذا المثال يرتبط بالكوارث الطبيعية المناخية والجيولوجية، وهناك أيضاً الكوارث البيولوجية كالأوبئة والكوارث الكونية كالنيازك، وعلى الجانب الآخر، هناك كوارث بفعل الإرادة البشرية من الأعمال الإرهابية وجرائم التخريب والحروب الدولية والأهلية إلى أحدث الأعمال المتعمدة كالهجوم على الأمن السيبراني، وتكمن أزمات أخرى ليست ناجمة عن عمل متعمد كالحرائق والحوادث المرورية الكبيرة والتسريب الإشعاعي النووي وتلوث التربة وغيرها العديد.

ومن الأهمية بمكان ذكر بأن قوة الأزمات تعتمد على عناصر متعددة أهمها عنصر المفاجئة، وحجم الشريحة والقطاعات البشرية والجغرافية والمادية المتأثرة بها، وعمر الأزمة، والآليات والسياسات المستخدمة في مواجهة ما خلفتهُ الكوارث من أزمات، ومدى توفر إدارة وقيادة تجمع مختلف المؤسسات والقطاعات والمجتمعات في مواجهة الأزمة واتخاذ وتطبيق القرارات والمسارات الحاسمة نحو تخفيف أثر الأزمات على البشر ومحيطهم الجغرافي.

دوافع التأسيس

 بينما قامت منظمة الأمم المتحدة من منطلق وضع حد للحروب والنزاعات الدولية، إلى جانب أهمية حقوق الإنسان والعدالة والتعاون الدولي، فإن المنظمة التي نقترحها تأتي أهمية تأسيسها من حيث منحها القدرة على التصدي للكوارث الطبيعية وغير الطبيعية والأمراض عابرة الحدود، التي من شأنها أن تحدث ضحايا بشرية وجرحى وتدمير للبنية التحتية وتشريد الناس والمجتمعات مع حودث أزمات في متطلبات الحياة الأساسية من طعام ومياه ومستشفيات وغيرها مثل عوائق التعليم والحركة، وهناك كوارث وأزمات تعيق حركة التجارة والمبادلات العالمية، وتقوم هذه المنظمة المفترضة بجميع من يشارك فيها من أجهزة الإغاثة والطوارئ وفرق الانتقاض إلى جانب المؤسسات الإنسانية والتنموية والدفاع المدني وقوى المجتمع المدني من مختلف الدول بتدخّلها السريع والفعّال في جميع أشكال الكوارث والأزمات التي تعترض وتعيق حياة البشر وأمنهم.

فهذه المنظمة تعكس حقيقة الوضع الدولي، بأن لا توجد دولة أو أمة تستطيع الاعتماد على قدراتها في توفير حاجاتها الأساسية في الحياة والتنمية وتوفير وتبادل السلع المختلفة والمتعددة الضرورية، ومواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات، لذلك فإن العالم بدولهِ وحكوماتهِ وشعوبهِ وشركاتهِ يعيش في حلقات من الاعتماد المتبادل المتعددة والمتشابكة.

مهام المنظمة ووظائفها

– العمل على استطلاع وقراءة المستقبل عبر التعاون مع مراكز ومنظمات وهيئات متخصصة منتشرة في مختلف الدول، والتنبؤ وأيضاً التحوط في التحولات والحوادث والكوارث الطبيعية، فهناك على سبيل المثال مناطق تصنف جيولوجياً بأنها مهددة بالكوارث الطبيعية، لذا لابد من الاهتمام فيها ووضع آليات وتصورات للمواجهة المحتملة.

– تعمل هذه المنظمة على تعويض تشتت الجهود وهدر الوقت بين الدول والمنظمات والمجتمعات والمؤسسات المعنية كالإغاثة والطوارئ وقوى المجتمع المدني والدفاع المدني وغيرها في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات التي تحدث من جراءها.

– تعمل المنظمة وكل من يكون ضمن أعضاءها (من الدول والحكومات والهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وفرق الإنقاذ والطوارئ علاوةً على بعض الشركات ومصانع الأدوية والغذاء) على رفع المعاناة والآلام عن البشر المتضررين وتوفير السلع الأساسية، ومحاولة الإسهام في إعادة الإعمار والحياة إلى طبيعتها قبل الكوارث وما تبعها من أزمات متعددة. جدير بالذكر يجب على المنظمة أن يكون لها فروع إقليمية تكسبها العمل بمرونة وسرعة في الإغاثة والإمداد والتوزيع بين مختلف الشعوب والمجتمعات، التي ربما تواجه كوارث طبيعية وأزمات.

ـ ومن المهام، القدرة على تأمين طرق مواصلات بديلة ومتعددة بين الدول في حالات الكوارث الطبيعية وما تخلّفهُ من أزمات طويلة الأمد.

ـ وهناك مهام ووظائف أخرى للمنظمة المفترضة مثل دعم قطاعات الزراعة وصناعات الأدوية وتأمين الحصول على مياه صالحة للشرب في مختلف مناطق العالم، ومكافحة الفقر والتخلف، وتوفير التعليم عن بعد، وتوفير آليات الإنقاذ في مناطق موزعة جغرافياً حول العالم والدول والأمم، فكل ذلك سيجعل العالم أكثر قوة ومناعة وجاهزية لمواجهة الأخطار والكوارث وما تخلّفهُ من أزمات تهدد حياة الإنسان والبيئة.

لا عجب بأن تحزن وتتألم قلوبنا وتدمع أعيننا ونقيم صلاة الغائب عن الضحايا-كما حدث هنا في دولة الإمارات بتوجهات حكومية- فهذه الزلازل التي ضربت أراضي في تركيا وسوريا تعتبر من أكبر كوارث هذا القرن، ومن الطبيعي أن تتعاون الدول والمنظمات والهيئات وقوى الإغاثة والطوارئ بين الدول والحكومات من أجل الإنسانية، وعلى العالم بمكوناتهِ المتعددة والمختلفة التفكير بقوة في فكرة إنشاء منظمة لصد ومواجهة الكوارث الطبيعية وما تخلّفهُ من أزمات على البشر والبيئة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle