No Result
View All Result
المشاهدات 1
الشدادي/ حسام الدخيل- لو عدنا بالتاريخ إلى الوراء، وتصفحنا سير الناجحين؛ لوجدنا أن لكل منهم قصة مليئة بالمثابرة والإصرار، ساهمت بصنع النجاح، والوصول بهم إلى رأس الهرم، وجعلوا المخذولين والمحبطين، شرارة للبدء نحو شق طريقهم.
نتعرف على موهبة اتخذت الغناء والموسيقا، وكتابة القصائد مسارا لصناعة اسم فني، والأهم من هذا كله، إنه لا يزال يفعل شيئاً يحبه، ويواصل كتابة النجاح.
البدايات والتأثر بالفن العراقي
عن البدايات الجميلة، يسرد الفنان سيرة حياته: “أنا الشاب منذر صويلح أبلغ من العمر 27 ربيعاً، أنحدر من مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، مغنٍ وكاتب أغاني وملحن، بدأت مسيرتي في الغناء منذ المرحلة الإعدادية، حيث كنت أغني الأغاني العراقية القديمة لفنانين كبار، مثل الفنان ياس خضر، وحميد منصور، والبياتي وغيرهم، كنت أرى في نفسي الموهبة، وبالوقت ذاته كنت أطمح لأكون مشروع فنان”.
ويضيف منذر: “الانطلاق الحقيقي بدأ عندما كنا في سهرة شبابية عند أحد الأصدقاء في الوقت، الذي صادفت فيه أحد الملحنين وعازفي العود في المنطقة، فأعجبه أدائي حينها، وحثني على الاستمرار والعمل على تطوير نفسي، من خلال دراسة المقامات، والتدرب عليها، وبعدها قررت إنشاء حساب شخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت بنشر أغان في الحساب، ولكن هذه الأغاني كانت أغاني عراقية، كنت أقدمها بطريقتي الخاصة”.
صقل الموهبة في النقد البناء
أما عن الصعوبات والنقد ودوره فيضيف منذر: “لا يخلو الأمر، من النقد في أي عمل، فالكل يتعرض للنقد سلبا وإيجابا، وهناك من يدفع بالمرء للإحباط، لكني لم التفت إلى كل ذلك، وجعلت الانتقادات هذه الحافز الأكبر للاستمرار، ومن هذا المنطلق، بدأت التفكير بشكل جدي، بإطلاق عملي الخاص، وكان العمل الأول هو أغنية “عسل صافي”، وهي أغنية غزلية ذات لون عراقي، من كلماتي وألحاني، أطلقتها في منتصف شهر كانون الأول الفائت، والأغنية حققت مشاهدات بالآلاف، حيث تم مشاركتها من قبل مجموعة كبيرة من قنوات اليوتيوب المهتمة بالفن، ووصلت المشاهدات في بعض القنوات الـ 40 ألف مشاهدة، وقنوات أخرى تخطت هذا الرقم، لم أكن أتوقع هذا النجاح المبهر، الذي حققته الأغنية، وكانت حافزاً لي لأطلق عمل آخر سيبصر النور خلال الأيام القليلة القادمة”.
فيما يخص المعوقات يحدثنا منذر الصويلح بصراحة جميلة: “أبرز الصعوبات، التي واجهتني، كانت على الصعيد المادي، فالكل يدرك حالياً ما يمر به الشعب السوري من ضائقة اقتصادية، وأنا كفرد من هذا المجتمع تأثرت أيضاً بما يمر على بلدي، وكان هذا في ظل غياب شركات الإنتاج في المنطقة، فقد أخذت على كاهلي بالتعاون مع مجموعة من الأصدقاء الداعمين لي تحمل تكاليف هذا العمل، وتم إنتاجه على نفقتنا الخاصة”.
لكل مجتهد نصيب
في جانب آخر من الحديث عن طموحاته، وما يخطط له الفنان الشاب يقول منذر: “الحب أقوى من الحروب والظروف وسينتصر، وسيتغلب على الظروف الصعبة، أنا أطمح للسلام، والمحبة للجميع، ومن خلال فني وما سأقدمه، طبعاً لكل مجتهد نصيب، أرغب أن يكون لي اسم بين الفنانين على مستوى الوطن العربي، فمشوار الألف ميل يبدأ بالخطوة الأولى، وأنا وضعت قدمي الأولى على أمل أن أسير على طريق الفن”.
وفي ختام حديثة يقول منذر صويلح: “الشكر للأصدقاء، الذين وقفوا بجانبي ودعموني في خطوتي الأولى، فلهم الفضل الأول علي من خلال تقديم الدعم لي، آمل للذين يملكون موهبة السعي لتحقيق طموحاتهم، وأن يكافحوا من أجل تحقيق أحلامهم، فالنجاح لا يأتي بالتمني، بل بالمثابرة والتحدي”.
No Result
View All Result