صالح نوح: حرية القائد أوجلان الجسدية مطلب شعبي وجماهيري

كوباني/ سلافا أحمد -أكد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني صالح نوح، أن حرية القائد عبد الله أوجلان، مطلب شعبي وجماهيري، وأشار، أن شعوب المنطقة سلكوا طريق النضال والمقاومة عبر الاعتماد على فكر وفلسفة القائد أوجلان، التي أفشلت المؤامرات، التي حكيت ضد الشعب الكردي منذ مئات السنين.

وسط استمرار العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، تدخل المؤامرة الدولية، التي طالته، عامها الخامس والعشرين، والتي تتجدد كل عام بطرق وأساليب مختلفة، في محاولة لإبادة الشعب الكردي، والقضاء على الفكر الديمقراطي الحر.

فمع انتشار فكر وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان، في عموم تركيا، وفي أجزاء كردستان الأربعة، وفي الشرق الأوسط والكثير من دول العالم، عملت دولة الاحتلال التركي جاهدة؛ للقضاء على هذا الفكر الحر، والديمقراطي، الذي يهدف لتحرير الشعوب المضطهدة كافة، فوسعت مخططاتها كي تستمر المؤامرة الدولية على القائد أوجلان والشعب الكردي على حد سواء، بمشاركة العديد من الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، بدأت في التاسع من تشرين الأول لعام 1998، لتبدأ بعدها حملة ملاحقته في العديد من الدول الأوربية، وتنتهي في العاصمة الكينية نيروبي، باعتقال القائد عبد الله أوجلان في الخامس عشر من شباط لعام 1999م.

وحتى الآن المؤامرة الدولية مستمرة على القائد عبدالله أوجلان، وعلى الشعب الكردي، بأساليب مختلفة ودنيئة تستهدف النيل من فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، الذي يدافع بهما عن الشعوب المضطهدة، وينادي بالأخوة والتشاركية، القوى المشاركة في المؤامرة الدولية تسعى دائماً لتحقيق مصالحها على حساب الشعوب الحرة، عبر هجماتها، وغزواتها، وحروبها الخاصة؛ للنيل من إرادة شعوب المنطقة، والوقوف في وجه حرية الشعوب وتطلعاتها، المؤامرة الدولية، التي طالت القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول لعام 1998، نحن واثقون بأن شعوب المنطقة ستفشل تلك المؤامرة في تحقيق أهدافها، لأن الشعب الكردي وشعوب المنطقة تكاتفت، وتوحدت من أجل السير في طريق المقاومة والحرية.

وفكر وفلسفة القائد العظيم عبد الله أوجلان أحبطتا خطة المتآمرين، حيث بات سجن إيمرالي مدرسة لنشر الفكر الحر الديمقراطي، وحلول المنطقة كلها تمر عبر حرية القائد أوجلان الجسدية.

هدف المؤامرة الدولية إبادة الشعب الكردي

 وحول هذا الموضوع، وتزامنا مع حلول الذكرى الرابعة والعشرين للمؤامرة الدولية في الخامس عشر من شباط، تحدث لصحيفتنا عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني صالح نوح، فقال: إن “الهدف من المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، كان إبادة الوجود الكردي والقضاء على أي فكر حر يهدف للدفاع عن حقوق الشعب الكردي”.

وتابع نوح: أن “فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، كانا دوما تهدف لنشر الفكر الحر الديمقراطي، وتدعو للسلام في المنطقة، وكل أرجاء العالم، وتطالب بحقوق الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها حق الشعب الكردي، الذي حرم من ممارسة أبسط حقوقه في العيش بحرية وكرامة، على مر العصور على يد الأنظمة الحاكمة المستبدة، وعندما انتشر فكر وفلسفة القائد أوجلان، في كل مكان، أراد أعداء الشعب الكردي، وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي، محاربة هذا الفكر؛ لأنه الطريق الأسلم لحصول الشعب الكردي، والشعوب المضطهدة على حقوقها”.

وأوضح نوح: “كان الهدف الأساسي من تلك المؤامرة الدولية هو القضاء على الشعب الكردي، ومكاسبه من خلال اعتقال القائد عبد الله أوجلان، لكن مخططاتهم باءت بالفشل الذريع، نتيجة المواقف الثابتة لشعوب المنطقة التي اتخذت من فكر وفلسفة القائد أوجلان، لمواصلة النضال، وتحقيق الحرية والمزيد من المكاسب، عبر تطبيق مبدأ الأمة الديمقراطية، الذي يحقق لشعوب المنطقة، الحرية والسلام والأمان للشعوب المظلومة”.

على المنظمات الحقوقية القيام بمسؤولياتها الكاملة

 وأكد نوح أنه “لاتزال خيوط تلك المؤامرة الدولية مستمرة، بالطرق المختلفة كافة، والمحتل التركي يمارس أبشع أنواع العزلة والتجريد على القائد عبد الله أوجلان، من خلال فرض الكثير من العقوبات عليه داخل زنزانته في إمرالي، وبذلك تخرق تركيا المعايير والبنود والمواثيق والأعراف الدولية والأممية، وعلى الرغم من ذلك لم تصل إلى تحقيق أهدافها، التي كانت تسعى لتحقيقها، واصطدمت في كل مرة بمقاومة ونضال وإصرار من القائد أوجلان، والشعوب، التي اتخذت من فكره، طريقا للحصول على حقوقها كاملةً”.

 واختتم صالح نوح حديثه: “حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب شعبي وجماهيري، تطالب بها الملايين من شعوب المنطقة، وهو مطلب محق، لأن القائد أوجلان أفنى جل حياته في سبيل نصرة المظلومين، لذا يتطلب من العالم أجمع، ومنظمات حقوق الإنسان، ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، الضغط على دولة الاحتلال التركية، ومطالبتها برفع العزلة وإطلاق سراح القائد أوجلان”.