بوزان خليل: نضال القائد أوجلان أفشل المؤامرة الدولية

عين عيسى/ حسام إسماعيل –

بين الرئيس المشترك للهيئة الداخلية بإقليم الفرات، بوزان خليل، بأن المؤامرة الدولية، التي حيكت من قبل الدول الرأسمالية المعادية، وعلى رأسها الدولة التركية الفاشية، التي فشلت في تحقيق أهدافها من خلال فرض العزلة على القائد أوجلان، فيما نجحت الشعوب الحرة السائرة على نهجه في تحقيق الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي خلال السنوات القليلة الماضية.

فكر القائد أوجلان سبيل خلاص الشعوب

حديث الرئيس المشترك للهيئة الداخلية بإقليم الفرات بوزان خليل، جاء خلال محاضرة نُظمت من قبل مجلس مقاطعة كري سبي، بحضور شعبي حاشد بقاعة الاجتماعات بناحية عين عيسى يوم الأحد ٥/٢/٢٠٢٣.

بدأت المحاضرة بعرضٍ سنفزيوني لأهداف المؤامرة الدولية وأبعادها الاستراتيجية الرامية الى استمرار فرض سياسات الصهر والإبادة بحق الشعب الكردي، وتقاطع المصالح الدولية مع الدولة الفاشية التركية في هذا الإطار، من خلال مقطع صوتي شهير للقائد أوجلان يوضح فيه ظروف المؤامرة.

وتحدث خليل في المحاضرة: أن “ولادة القائد عبد الله أوجلان هي بداية للفكر النير الذي استطاعت الشعوب المضطهدة الوصول إلى الحرية، من خلال نهل تعاليمه وفلسفته بعد أن كانت على شفى حفرة الهاوية في ظل سيطرة الدول القومية، وعمليات الصهر والابادة التي مورست بحق شعوبها”.

ولفت خليل: “الأزمات والمشاكل، التي كانت سائدة في القرن الماضي سببت مآسي لشعوب المنطقة، وذلك لسوء الفكر المتسلط وعقلية الدولة القومية، وخاصة بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، تلاها اضطرابات سياسية واقتصادية أدت إلى اندلاع حروب، ونزاعات راح ضحيتها الملايين؛ بسبب تعنت تلك الدول، ورفضها للحقوق المشروعة للشعوب، وعدم تقبلها للتنوع وتقبل الآخر”.

القائد أوجلان رسخ الفكر الديمقراطي

وبينَّ خليل: بأن “ولادة القائد عبد الله أوجلان عاصرت الحقبة السوداء من تاريخ الأمم والشعوب المضطهدة ومسلوبة الحقوق، ما جعل شخصية القائد أوجلان قوية ومدركة حيث بدء منذ الصغر بتساؤلات وتناقضات عدة، جعلته يميل إلى العمل النضالي بمواجهة الفكر القوموي، لتحقيق العدالة ونبذ العادات والتقاليد والأفكار البالية، التي كرستها العقلية السلطوية للدول القومية”.

وأشار خليل: “التجارب التي خاضها القائد عبد الله أوجلان، على صعيد الأسرة ومحيطه المجتمعي، رسخت فكرة التغيير الشامل والبدء من شعبه الكردي، الذي لطالما تعرض للاضطهاد وحرمانه من أبسط حقوقه، وهي اللغة وحق التعلم بها وإجباره على الاندماج بمؤسسات الدولة الفاشية، والاعتراف بها ضمن سياسة الصهر بعد هيمنة التيار القومي المتعصب الحاكم في تلك الفترة”.

وأوضح خليل: أن “أفكار القائد جاءت للتعبير عن إرادة شعوب المنطقة الخاضعة لنير الدول القوموية المتسلطة، لذلك كان نضال القائد أوجلان، من أجل تأسيس النواة الأولى لحركة التحرر الكردستانية، مع رفاق دربه في آواخر سبعينات القرن الماضي، حيث ووجهت هذه الحركة بالقوة من قبل الدول السلطوية، والتي خططت لاغتياله مراراً، إلى أن حدثت المؤامرة الدولية، والتي أفضت لاعتقاله”.

واختتم الرئيس المشترك للهيئة الداخلية بإقليم الفرات بوزان خليل حديثه، بالتأكيد على “أن شعوب المنطقة بعد أن اعتنقت أفكار وفلسفة القائد أوجلان، أحدثت تغييراً جذرياً، وتناضل الآن في سبيل الوصول إلى الحرية المنشودة، وبدأ بثورات ضد جلاديه لانتزاع حريته وتحقيق التعايش المشترك الذي لطالما حلم به”.