عبد الحنان الحسين: سنصعد من النضال حتى تحرير عفرين والمناطق المحتلة

منبج/ آزاد كردي –

قال الإداري بلجنة وافدي الشهباء، وعفرين في مدينة منبج وريفها، عبد الحنان الحسين: “إن الاحتلال التركي احتل مقاطعة عفرين وهدفه التغيير الديمغرافي، بعد استخدامه الأسلحة الفتاكة”، وأكد بأنه مارس بحق أهلها أشكال الانتهاكات والجرائم، وشدد بأن شعوب شمال وشرق سوريا، ستتكاتف يداً بيد لتحرير عفرين، والمدن المحتلة كافة.

تستمر جرائم وانتهاكات ومجازر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بحق من تبقى من السكان الأصليين في عفرين المحتلة، منذ احتلالها في 18 آذار عام 2018، والمحتل التركي يمارس شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ويرتكب بحقهم أفظع الجرائم من خطف، وقتل، وتهجير، وتحولت مقاطعة عفرين المحتلة إلى أقبية وأوكار للتعذيب، والاغتصاب خلال الأعوام الخمسة من الاحتلال.

تنتشر في مقاطعة عفرين، بنواحيها وقراها، العشرات من السجون ومراكز التعذيب، والوثائق تؤكد كل ما يجري بحق أهالي عفرين المحتلة، حيث أكدت وجود 26 مركزا، وسجناً يحويان 8644 مواطناً بينهم نساء ومسنونّ، ناهيك عن الأطفال.

احتلال عفرين هدفه التغيير الديمغرافي

في هذا الصدد، التقت صحيفتنا الإداري في لجنة وافدي الشهباء، وعفرين في مدينة منبج وريفها، عبد الحنان الحسين، والذي حدثنا عن احتلال مقاطعة عفرين المحتلة حيث قال: “شهد تاريخ 20/1/2018 احتلال مدينة عفرين من قبل المحتل التركي، وعصابات المرتزقة التابعة له، وتصدى المقاومون لذلك العدوان الغاشم لمدة ٥٨ يوماً، لقنوا من خلالها المحتلين ومرتزقتهم دروساً في التضحية والفداء”.

وأضاف الحسين: “لقد تم احتلال مقاطعة عفرين بعد أن قصفت قرى ناحية بلبلة من الجهة الشمالية، ومن ناحية جنديرس في الجهة الغربية، بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة، والمتطورة، والمحرمة دولياً، بمشاركة 72 طائرة حربية وهيلوكوبتر، ولم يسلم من وحشيتهم الحجر، والشجر، والأطفال، والنساء، والشيوخ وسقط الكثير من الشهداء المدنيين في هذا الهجوم الوحشي”.

وعزا الحسين احتلال مقاطعة عفرين إلى ما سماه بوحشية هجوم دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، واستخدام الأسلحة الحديثة بصنوفها كافة، ومن ضمنها الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً، والصمت الدولي الفظيع وتواطؤ روسيا، الذي كان سبباً مباشراً في احتلال مدينة السلام.

ووصف الحسين، مرحلة ما بعد الاحتلال برحلة التهجير القسري الممنهج لأهلها؛ بشيبها وأطفالها، ونسائها وقال: “هجر 300 ألف من سكان عفرين الأصليين باتجاه منطقة الشهباء، و60 ألف إلى مدينة منبج، المحررة من داعش وأخواتها”.

الاحتلال تم بصمت دولي وتواطؤ روسي

وأوضح الحسين: “توجه المهجرين قسراً من عفرين إلى الشهباء وريفها، التي فقدت مقومات الحياة نتيجة الحرب، التي دارت في المنطقة، ولكن الإدارة الذاتية قدمت كل ما بوسعها لتمكنهم من العيش، وهم الآن يعيشون تحت حصار قوات حكومة دمشق الجائر”.

وبين الحسين: “الاحتلال التركي قام بالتغيير الديمغرافي من خلال تهجير السكان الأصليين، وتوطين الغرباء وأسر المرتزقة في بيوتهم، وأيضاً قام بفرض اللغة التركية، كلغة رسمية في المدارس والمؤسسات، وفرضت العملة التركية في المدينة، وغيرت معالم المدينة من أسماء الشوارع، والمشافي، والحدائق وغيرها”.

واستغرب الحسين الصمت المخزي للمجتمع الدولي: “أردوغان يرتكب الانتهاكات، والجرائم بالتوافق مع الدول الأوروبية والعربية المجاورة، وبخاصة حكومة دمشق، نبارك صمود، ومقاومة شعب مقاطعة عفرين في وجه التهديدات اليومية، والقصف المستمر للفاشية التركية، ومرتزقتها، والحصار الخانق من قبل النظام السوري للمنطقة بين حين وآخر”.

واختتم الإداري بلجنة وافدي الشهباء وعفرين في مدينة منبج وريفها، عبد الحنان الحسين، حديثه بالقول: “ندعو السوريين كلهم، للتكاتف يداً بيد لتحرير مقاطعة عفرين المحتلة، والمناطق المحتلة كلها من الاحتلال التركي ومرتزقته، وتأمين العودة الآمنة، والكريمة للمهجرين كلهم، لبيوتهم وقراهم”.