سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أزمة في الغاز وإغلاق المدارس والدوائر الحكومية في إيران

بالرغم من أن إيران غنية بموارد الغاز، إلا أنها أغلقت المدارس، والجامعات، والمكاتب الحكومية لمدة يومين بسبب نقص الغاز، وبرودة الطقس، ويعود ذلك لسوء الإدارة، وتصدير موارد البلاد.
عقب استمرار أزمة الغاز في البلاد، قررت السلطات الإيرانية وقف عمل المدارس، والدوائر الحكومية في محافظات “ألبرز، وكيلان، وخراسان الرضوية، والجنوبية، والشمالية، وسمنان، وبلوشستان، ومدن محافظة طهران”، حتى يوم الأحد 15 كانون الثاني، كما تم قطع غاز بعض المنازل بمدينة “خواف” بمحافظة خراسان الرضوية.
بدأ إغلاق المكاتب الحكومية والمدارس؛ بسبب نقص الغاز في بلد به احتياطيات غاز وفيرة أمر ممكن فقط في مكان مثل إيران، وتحت إدارة “اللصوص الحكوميين”، والغريب أكثر أن وسائل الإعلام الإيرانية كانت تحذر أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية من صعوبة الشتاء المقبل، وذلك في الوقت الذي تمكنت فيه أوروبا من التعامل مع نقص الغاز بالإدارة السليمة، وقد أثرت هذه الأزمة على إيران نفسها.
إغلاق المدارس أثناء الامتحانات يؤدي لمشاكل للطلاب، والطالبات، والأساتذة، وعن ذلك تحدثت لوكالة أنباء المرأة إحدى المعلمات قائلةً: “هذا الوضع يؤخر بدء الفصل الدراسي الجديد، حيث تم إغلاق المدارس لأسباب عديدة منها الاحتجاجات في البلاد، وقد عانت إيران من أزمات عديدة، ولم يتم إحراز أي تقدم، والآن بدأ الإغلاق؛ بسبب نقص الغاز، والطقس البارد”.
والأمر لم يتوقف عند إغلاق المدارس فقط، بل إغلاق المكاتب الحكومية أيضاً يؤخر عمل المواطنين الإداري، وعن ذلك قالت إحدى الموظفات: “نظام الإدارة في إيران بطيء في حد ذاته، فضلاً عن بطء الإنترنت وإغلاق المواقع، والأشخاص، الذين يتحملون تنقلات مملة للقيام بأعمال مكتبية، أصبحوا يعانون الآن أيضاً من إغلاق المكاتب”.
وأعلنت شركة الغاز الوطنية عن انقطاع الغاز بالرغم من أن إيران أكبر دولة لديها احتياطات غاز في العالم بعد روسيا، وسبق وأن حذر وزير النفط الإيراني جواد أوجي المواطنين من قطع الغاز عنهم إذا اُستُهلِك “خارج النمط، وعليهم ألّا يشكوا من هذه المسألة لاحقاً”، مطالباً منهم خفض درجة الحرارة في مدافئهم؛ لأنهم وضعوا ميزان حرارة في الحكومة.
وهذا يحدث بمدن مثل أردبيل، وأذربيجان، وهي أبرد مناطق البلاد، وصل ضغط الغاز إلى أدنى مستوياته، وفي مدن مشهد، بيرجند، تربت جام، تربت حيدرية، سبزوار، وصلت درجة الحرارة لديهم 15 درجة تحت الصفر، أما محافظة سيستان ـ بلوشستان، التي كانت دائماً محرومة من الغاز، فإن غيابه أمر غير مهم فيما يتعلق بهم.
وتشير التقارير إلى إغلاق بعض محطات الغاز الطبيعي، ومحطات الوقود، بما في ذلك مدينة سنه بشرق كردستان “روجهلات كردستان”، والوضع هو نفسه في مدن أخرى، ومع ذلك لا تعترف السلطات الإيرانية بفشلها في إدارة البلاد، ويسعى المسؤولون إلى ربط أزمة الطاقة بـ “برودة الطقس غير المسبوق”، ومزاعم بارتفاع الاستهلاك من قبل الناس.
وكالة أنباء المرأة