والدة الشهيد ميتان قهرمان: “نصعّد النضال حتى الحرية”

جل آغا/ أمل محمد –

أكدت فنسة صالح والدة الشهيد ميتان قهرمان، أن ذوي الشهداء يعدّون الشهادة مصدراً للفخر والاعتزاز، مبينةً أنهم سيصعدون النضال حتى بلوغ الحرية، وإتمام الدرب، الذي ضحى الشهداء بأرواحهم للوصول لنهايته.

حكاية شهيد

خلف الأبواب المؤصدة، وفي كل منزل من مناطقنا توجد حكاية لشهيد بطل، غادر داره، وتخلى عن طموحه، صوب حلمٍ وحيد، ولا غيره عالق في مخيلته “الحرية”، كل منزل من هذه المنازل قدم فرداً من أبنائه؛ ليمارس واجبه في الدفاع عن أرضه وحماية ترابها من وطأة العدو، شهيدنا اليوم، والذي لم يتخطَ العشرين عاماً، نقش اسمه في صفحات الشهداء، ولم يتردد يوماً في التضحية بنفسه، إنه الشهيد “باسل شويش” واسمه الحركي ميتان قهرمان، زارت صحيفتنا منزل ذوي الشهيد ميتان، والتقت بوالدته فنسة صالح، والتي حدثتنا قائلةً: “استشهد نجلي في سري كانيه عام 2019، ضحى هو وزملاؤه بدمائهم الزكية في سبيل أن نحيا حياة كريمة، الأمر ليس بسهل أن تفقد عزيزاً من عائلتك، ولكنه في الوقت ذاته يجلب لنا العز والفخر”.

وأضافت فنسة صالح، وهي تتحدث عن قصة كرامة شهيدها بقولها: “انطلق ولدي إلى ميادين البطولة، حينما ناداهم الوطن، اليوم نحيا على أرضنا بشرف وكرامة لأنهم سقوا بدمائهم الطاهرة ترابه، كيف نريد أن نعيش في بلادنا بحرية ونبخل في الوقت عينه بأرواحنا وأبنائنا؟ المعادلة هنا غير صائبة، إما التضحية أو العبودية للأبد، ولأننا شعب عاشق لحرية اخترنا العيش بكرامة”.

بلاد الشهادة والحرية

وزادت فنسة قائلةً: “حلم أبنائنا بتحرير أرضهم لم يتحقق بعد، ولا تزال الكثير من مناطقنا مسلوبة من قبل العدو، وواجب لنا نحن ذوو الشهداء، أن نصعد من وتيرة النضال لتحقيق هذه الحلم، الذي بذل أبناؤنا أرواحهم في سبيل تحقيقه، إن سقط اليوم شهيدٌ، يولد الآلاف غيره، أرضنا معطاءة نحن بلد الشهداء نساءً ورجالاً أطفالاً وشيوخاً، تعلمنا بأن الشهادة ليست حكراً على أحد، في حربنا الأخيرة قدمنا أكثر من اثني عشرة شهيداً، لأننا في بلاد الحرية، وهذه الحرية لا تأتي على طبق من ذهب بل عليك التضحية، وهذا ما فعله أبناؤنا”.