سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العدوان التركي على سوريا وشماعة المنطقة الآمنة

محمود عطية_

الإمبراطوريات والدول الديكتاتورية في صراع دائم وأزلي مع الشعوب، فهي تعيش نظرية المؤامرة، ودائما تتذرع بأن هناك من يهدد وجود دولتها، لتظهر بدور الضحية تارة، ودور المنقذ المخلص تارة أخرى، فهي مولعة بتمثيل هذه الأدوار وتعمل على التشويه المعرفي، وتزييف الحقائق.
 فبين ليلة وضحاها، وبعد تفجير إسطنبول، الذي وقع في الثالث عشر تشرين الثاني، وبمظهر هوليودي درامي، وبسرعة البرق، يتم إلقاء القبض على 17 شخصاُ، ومن بين هؤلاء الموقوفين امرأة متهمة بوضع القنبلة على مقعد بشارع الاستقلال، وسط إسطنبول، وتبدأ الاتهامات توجه للإدارة الذاتية كحجه لمهاجمتها، وضرب مشروعها.
 ليتبين فيما بعد، إن المتهمة /أحلام البشير/ 23 عاماً، من عائله ذات انتماء داعشي، فلديها أربعه أشقاء، ثلاثة منهم لقوا حتفهم، وهم يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامي الإرهابي، فأحدهم قتل في العراق، والثاني في منبج، والثالث في الرقة، أما شقيقها الرابع فهو على قيد الحياة، ويتزعم فصيلا عسكريا في عفرين، ويتبع لتركيا.
 ورغم إن هذه الحبكة السينمائية، لم تكن ناجحة، فقد كان التنبيه الأمريكي عن عمل “عسكري تركي” محتمل قد يبدأ في غضون أيام، ما هو إلا قنبلة سياسية، لتنطلق بعدها ما تسمى بالعملية العسكرية التركية بمنتصف ليل التاسع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر ولأسبوع على التوالي تحت مسمى /المخلب السيف/ الذي استهدف البنية التحتية، رافقت هذه العملية حرب خاصة، حيث تم تدمير مشفى مخصص لعلاج مرضى الكورونا في كوباني، وتسببت الهجمات بمقتل أحد عشر مدنياً، وحارسين وسقوط جرحى، واستشهاد إعلامي، كان يعمل لنقل الحقيقة للعالم من قلب الحدث، وقصف صوامع ومحطة طاقة، وقصف قريتين مأهولتين بالنازحين، واستخدمت في ذلك 50 طائرةً، حربية مقاتلة، و20 طائرة مسيرة، بدأت تركيا عدوانها منتكهة السيادة السورية، مستهدفة حقل “عوده النفطي” بتربه سبيه، وحقل نفط بجل آغا بقامشلو، وتل تمر، وتل كوجر، والشهباء، وكوباني، وعامودا، وكركي لكي، وديرك، والطريق السريع M4، والحجج التي تطلقها تركيا بالدفاع عن أمنها القومي، يجعلنا نوازن بين أفعالها وأقوالها، فاحتلالها للمناطق السورية كإدلب، وهجماتها العدوانية ذات الطابع الهجومي العدائي، كعملية ما سمي بـ نبع السلام، وغصن الزيتون، ودرع الفرات، التي قامت بها مستغلة الصمت الدولي، علما إن الإدارة الذاتية هي التي حاربت نيابة عن العالم أشرس الأنظمة المدعومة من تركيا.
في قراءه المشهد السياسي الخارجي لتركيا تجاه سوريا؛ نجدها قد وضعت مساريين لها، ففي عام 2011 صرح أردوغان:” ليس في توقعاتنا أن يلبي نظام الأسد مطالبات الشعب السوري كلها، في إشارة ضمنية، أنه كممثل لحزب العدالة والتنمية أنه سيلبي مطالب الشعب السوري، وهنا يظهر بدور المنقذ المخلص للشعب السوري، وبعد خذلان أردوغان للشعب السوري، وتحويل المسلحين، الذين كان يدعمهم لمرتزقة له، ويقاتلون بجانبه في ليبيا وأذربيجان، وأينما أراد، ونزوح الشعب السوري هرباً من قصف النظام السوري، وإجرام التنظيمات المتطرفة، التي دخلت بدعم تركيا وحكومة دمشق ليتحول القسم الأكبر من الشعب للاجئين في الخيام بتركيا، فتقوم حكومة العدالة والتنمية بإظهار نفسها ضحية لا تستطيع تحمل أعباء، و مصاريف هؤلاء اللاجئين، وتهدد أوروبا كل فترة، بفتح الحدود للهجرة، وما زيارة فيدان مسؤول المخابرات التركية، لعلي مملوك مسؤول المخابرات السورية، إلا إظهار للوجه الحقيقي لتركيا، بأنها العدو الفعلي للشعب السوري، وبعد أن تم إنشاء مشروع الإدارة الذاتية، الملاذ الآمن، والأكثر أمناً في سوريا كلها، أستاء أردوغان وحكومة دمشق، وبدآ بمضايقة الإدارة الذاتية بالوسائل كافة.

تركيا لم تكن يوماً منقذاً لأحد لا لشعبها ولا للشعب السوري بل كانت جلاداً
 تحاول تركيا تصدير مشاكلها الداخلية كلها، فالملف الكردي في تركيا، وخلال نصف قرن، أثبت أنه لا يُحل عسكريا فالكرد لديهم قدرات كبيرة وخاصة، تعجز عنها الجيوش النظامية، ما أتكلم عنه هنا في الملف الكردي داخل تركيا، الذي عجزت تركيا عن حله، لتقوم بكيل الاتهامات لمشروع الإدارة الذاتية، والقول: إنه مرتبط بحزب العمال الكردستاني، علماً إنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، فتركيا في تاريخها القديم والحديث، لم تستطع أن تكون قريبة من الشعوب المختلفة، وتحاول تصعيد المشاكل الداخلية لخارج تركيا محاولة إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، وما هذه المليشيات، التي تدعمها الا أداة لمحاولة التمدد والتوسع، لذلك نجدها تحارب مشروع الإدارة الذاتية؛ لأنه انتصر على داعش الإرهابي، ويحاول أردوغان أن يستفيد من تفجير إسطنبول لتعزيز مصالحة في المعركة الانتخابية القادمة في تركيا، وإعادة الضغط لحل /حزب الشعوب الديمقراطي/ في تركيا ذي الأغلبية الكردية، وشنه حمله اعتقالات بحجة حماية الأمن القومي التركي.
 هذا العدوان جاء رسالة للمجتمع الدولي، وبمثابه إعلانه الحرب على مشروع الأمه الديمقراطية، وملف القضية الكردية بشكل عام، وملف اللاجئين ومحاولة توطينهم، بما يسمى المنطقة الآمنة، لخلق تغيير ديموغرافي، وخلق فتنة داخل سوريا بين الشعوب، كما ينتهج النهج نفسه في تركيا، وهنا لابد من الوقوف لقراءة تحليلية لهذه التهديدات والتوغلات التركية السابقة، فالتوغلات التركية السابقة في شمال وشرق سوريا مليئة بالانتهاكات التركية، والمرتزقة التابعة لها من تقييد حريات المدنيين، فقد اعتقلوا مئات الاشخاص بشكل عشوائي، ونهبوا بشكل ممنهج الممتلكات الخاصة للسكان المحليين، والمسعفين، والنشطاء السياسيين.
 وفي كانون الأول اعتقلت تركيا والمرتزقة، ما لا يقل عن 63 مدنياً سورياً، ونقلتهم بشكل غير قانوني إلى تركيا لتحاكمهم بجرائم خطيرة، كما عمدت تركيا لمحاربة شمال وشرق سوريا بتخفيض مستوى مياه نهر الفرات في سوريا وقطع المياه عن الحسكة، وفي 2018 أسفر الهجوم التركي على عفرين عن مقتل عشرات المدنيين ونزوح عشرات الآلاف حسب الأمم المتحدة، هذه التوغلات بحجة حماية الأمن القومي التركي، وإنشاء منطقة آمنة؟؟؟
 فهل هي حقاً تدافع لحماية الأمن القومي التركي، فتركيا تحتل إدلب وعفرين كري سبي/ وتل أبيض وسري كانيه، فأي أمن قوم تركي؛ وهي تنتهك سيادة دول الجوار، وتغذي وتدعم جماعات متطرفة كداعش والفصائل المسلحة داخل دول الجوار.
أما المناطق الآمنة ومن التجارب الدولية أثناء الحروب، أثبتت أن “المناطق الآمنة” نادرا ما تبقى آمنة فقد تتعرض لمخاطر كبيرة على المدنيين داخلها، كهجوم متعمد، أو تكون هناك ضغوط على المنظمات الإنسانية للتعاون مع القوات العسكرية، بحيث تنتهك المعايير والمبادئ الإنسانية، كما تعمل الأطراف التي أنشأت هذه المناطق لتحويلها لسجن يمنع الموجودين داخله من التحرك، بدل توفير حماية فعلية لهم، وباختصار فالسجل التاريخي للمناطق الآمنة التي تحمي المدنيين ضعيف كما حدث في سريبرينتيتشا في البوسنة والهرسك إلى كييهو في رواندا إلى مولايتيفو سريلانكا، والتوغلات السابقة  لتركيا تثبت مدى الانتهاكات، التي مارستها تركيا والمجموعات المرتزقة المحسوبة عليها، بحق المدنيين عامة، والكرد خاصة، كما أن أي هجوم وتوغل جديد  لتركيا سيكون بمثابة طوق نجاة لداعش، وستكون عودة داعش حتمية لا مفر منها، وذلك بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالدفاع عن الأرض والمدنيين ضد هجمات تركيا.
الهجوم البري في حال السماح بحصوله، سيكون سبباً لكارثة كبرى في عموم الشرق الأوسط، ولأمريكا، وسيكون رسالة لحلفائها في العالم، مفادها أن التحالف مع واشنطن غير آمن، وسيدفع قسد لإيجاد حلول بديلة عن تحالفهم مع واشنطن، لن ينفع واشنطن الشجب والتنديد، أو قيام بعض السياسيين في واشنطن من أمثال / السيد ليندسي غراهام/ بزيارة المنطقة في تخفيف احتقان سكان تلك المنطقة، من مواقف التحالف الدولي تجاه عدوانية أنقرة.
 الإدارة الذاتية تتطلع لواشنطن للعمل المكثف لتخفيف تلك العدوانية، وبناء جسور بين الأطراف المعنية بالتصادم، والتدخل لمنع ولادة كارثة إنسانية جديدة، قد تؤدي لشرخ اجتماعي بين شعوب المنطقة الآمنة فعليا القائمة على الأرض، وليس المنطقة الآمنة التي يتكلم عنها أردوغان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle