سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما وراء القصف التركي على شمال وشرق سوريا؟

حسام الدخيل_

في العشرين من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التابعة لدولة الاحتلال التركي، شن عدوان جديد بهجمات جوية تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى مناطق من (باشور كردستان). وكانت قد أطلقت على العملية مسمّى “مخلب السيف”، استهدفت من خلالها أكثر من مائة موقع في شمال وشرق سوريا، وتركز القصف على مدينة كوباني، لما لها من رمزية، بعد أن عُدَّت أول منطقة تدحر مرتزقة داعش الإرهابي في العام 2014، وجاءت العملية، التي شاركت فيها خمسون طائرة مقاتلة، وعشرون مسيرة، حسب ما أعلنته وسائل إعلام تركية، رداً علي تفجير إسطنبول، الذي اتهمت فيه تركيا ضلوع حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية بتنفيذه، على الرغم من نفي كل منهما علاقتهما بالتفجير، لكن أصرت دولة الاحتلال على تنفيذ اعتداءها على مناطق شمال وشرق سوريا، بالرغم من الروايات المتناقضة، التي ذكرتها دولة الاحتلال عن هوية منفذة التفجير.
تقويض الاستقرار وإحياء داعش
وكان قد كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن هوية “أحلام البشير”، التي زعمت دولة الاحتلال التركي، أنها منفذة التفجير في حديث لموقع “المونتيور “الأمريكي، حيث عدّ قائد قوات سوريا الديمقراطية: “أن تفجير إسطنبول هو عمل استفزازي قامت به دولة الاحتلال التركي، من أجل تمهيد الطريق للحرب ضد قوات سوريا الديمقراطية، ومناطق شمال وشرق سوريا”، وأضاف عبدي” أجرينا الكثير من الأبحاث، وخلصنا إلى أن هجوم إسطنبول نفذته جماعات معارضة سورية، تعمل تحت سيطرة تركيا”، مؤكداً، “أثبتنا أن المرأة التي تم القبض عليها والمتهمة بزرع القنبلة، تنحدر من عائلة مرتبطة بداعش، لقي ثلاثة من أشقائها حتفهم، وهم يقاتلون في صفوف مرتزقة داعش، مات واحد في الرقة، وآخر في منبج، والثالث في العراق، ولها شقيق آخر هو قائد في المعارضة السورية المدعومة من تركيا في عفرين، وكانت أحلام البشير متزوجة من ثلاثة مقاتلين مختلفين من داعش، وأنها “تنحدر من مدينة حلب، ولا علاقة لنا بها مطلقاً، وليست هذه سياستنا”، ولكن على الرغم من هذا كله، أصرت دولة الاحتلال على شن عشرات الغارات الجوية على مناطق شمال وشرق سوريا استهدفت من خلالها البنية التحتية، وأماكن حيوية، مثل صوامع الحبوب، وآبار النفط والغاز، ومحطات الكهرباء والمشافي، وراح نتيجة إجرامها الوحشي العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما لم تقتصر دولة الاحتلال التركي في قصفها على المناطق الحيوية، بل استهدفت أيضاً قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، والتي تقتصر مهامها على محاربة مرتزقة داعش، وأدت ضرباتها إلى استشهاد عدد من المقاتلين، كانت قد كشفت قوات سوريا الديمقراطية سجلاتهم، ومن جهة أخرى ولتأكيد دعمها لمرتزقة داعش قصفت دولة الاحتلال القوات المكلفة بحماية مخيم الهول، الذي يأوي عوائل مرتزقة داعش في شرق الحسكة؛ ما سبّب حالة فوضى داخل المخيم الأخطر في العالم، وأدى الاستهداف المقصود إلى فرار عدد من عوائل المرتزقة من المخيم، تم إلقاء القبض عليهم فيما بعد، كما قصفت قوات دولة الاحتلال التركي محيط سجن “جركين”، الذي يحوي معتقلين من عناصر مرتزقة داعش كانت قد أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية أثناء حملات التحرير في المنطقة، التي شنتها طيلة سنوات قتال المرتزقة في سوريا، وهذا ما يؤكد دعم دولة الاحتلال التركي لمقاتلي مرتزقة داعش، والذي تبين من خلال هذه الهجمات، التي استهدفت القوات المكلفة بحماية مخيم الهول، وسجن جركين، وأيضاً في وقت سابق قدمت دولة الاحتلال الدعم لمرتزقة داعش أثناء أحداث سجن الصناعة، حيث قصفت المسيرات التركية رتلاً لقوات سوريا الديمقراطية، كان متوجهاً إلى محيط السجن.

أكاذيب وحجج واهية
فيما يرى مراقبون، إن تفجير إسطنبول ما هو إلا تفجير تركي مفتعل؛ لشرعنة القصف على مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولة جديدة لاقتطاع المزيد من الأراضي السورية، تحت حجة واهية، كاذبة تسميه أنقرة مكافحة الإرهاب.
 وكان قد أكد رئيس دولة الاحتلال التركي، وحزب العدالة والتنمية الإخواني رجب طيب أردوغان في وقت سابق، أن هدفه من الغارات على شمالي سوريا، هو إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية لتركيا، كما هدد بتنفيذ عدوان جديد براً، “عندما يحين الوقت المناسب”، على حد وصفه، كما حدد الأهداف، التي ينوي استهدافها في مناطق شمال وشرق سوريا، والتي أكد عليها من خلال كلمة ألقاها في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وأشار إلى مدن “منبج، وتل رفعت، وكوباني”، هي أهدافه القادمة في شمال سوريا.
المواقف الدولية
لا يزال الموقف الدولي خجولاً جداً حيث اكتفت الدولتان التي تدعيان أنها ضامنتان “روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية” بالصمت، وعلق المبعوث الأميركي الخاص إلى شمال وشرق سوريا (نيكولاس غرينجر) “أن بلاده تعارض بشدة العمل العسكري، الذي يزعزع الاستقرار في سوريا”، مضيفا: “أن واشنطن لم توافق على الضربات التركية في سوريا”، وأكد “أن العمليات العسكرية الحالية تهدد العمل المشترك ضد تنظيم الدولة”، وكان جيش الاحتلال التركي قد قصف نقطة لقوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، داخل أحد القواعد الأمريكية في مدينة الحسكة، وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قالت الأربعاء المنصرم: “إن الضربات الجوية التركية في الشمال السوري هددت سلامة العسكريين الأميركيين، وإن الوضع المتصاعد يعرض التقدمَ، الذي أُحرز على مدى سنوات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية للخطر”، فيما كان الموقف الروسي خجولاً أيضاً، حيث لم يقدم أي دعم لثني دولة الاحتلال التركي عن محاولة التوغل داخل الأراضي السورية، واكتفى “بالقلق”، والبحث عن سبل للتهدئة، وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في حديثة لموقع “أكسيوس”: أن استراتيجية تركيا قائمة على “الإعلان عن العملية” العسكرية والاستعداد لها، من أجل معرفة ردود فعل الولايات المتحدة وروسيا”، مشيراً إلى أن تركيا إذا لم تر معارضة قوية من اللاعبين الأساسيين فإنها ستمضي قدما. مؤكداً “أن ردود الفعل الدولية غير كافية لردع الأتراك عن عمل عسكري جديد”.
موقف حكومة دمشق
اتهمت المستشارة الخاصة لرئاسة حكومة دمشق بثينة شعبان، وفق وكالة سانا الحكومية تركيا باتخاذ ذرائع واهية؛ لبقاء المرتزقة في شمال غرب سوريا، وعدّت بثينة: “أنه لا يحق لأي دولة أن تدافع عن أمنها داخل حدود دولة أخرى”، وقالت، “إن تركيا تقوم بعدم الالتزام بتعهداتها مع روسيا، وتختلق الحجج لتنفيذ أطماعها في الأراضي السورية والعراقية”، وكانت قد قصفت دولة الاحتلال التركي نقطة عسكرية تابعة لحكومة دمشق أدت إلى سقوط خمسة عشر قتيلاً، أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتأتي الهجمات الحالية في وقت “مغازلة” بين حكومة دولة الاحتلال من جهة، وحكومة دمشق من جهة أخرى، حيث كشفت وسائل إعلامية عن لقاء مرتقب بين رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد، بعد سنين من القطيعة، وكانت قد شنت دولة الاحتلال التركي منذ العام 2016 ثلاث “عمليات عسكرية برية” داخل الأراضي السورية، والتي كان آخرها ما تسمى عملية “نبع السلام” عام 2019، والتي انتهت باحتلال سري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض السوريتين، كما تحتل دولة الاحتلال التركي كلاً من (عفرين، وإدلب، وإعزاز، والراعي الباب، وجرابلس) داخل الأراضي السورية، وتقدم الدعم لمرتزقة هيئة تحرير الشام المصنفة على لوائح الإرهاب، ومرتزقة الجيش الوطني بشكل مباشر.
خلاصة القول، دولة الاحتلال التركي منذ بدء الأزمة السورية حاولت ولاتزال التوغل في عمق الجغرافية السورية؛ لتحقيق أمانيها وطموحاتها، التي عفى عليها الزمن والمتمثلة بإعادة الأمجاد الزائفة للسلطنة العثمانية السيئة الصيت، يساعدها في ذلك مجموعة من السوريين، الذين باعوا أنفسهم بحفنة من الدولارات وباتوا مرتزقة، تدفع بهم تركيا يمنة ويسرى، كما أن صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات التركية يدفعها إلى التمادي أكثر على حساب الجسد السوري النازف.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle